مسقط في 11
أكتوبر /العُمانية/ سجلت بورصة مسقط خلال العام الجاري أرقامًا تاريخيّة مع صعود
قيمة التداول في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إلى 2.4 مليار ريال عُماني
وهو أفضل مستوى لها خلال السنوات الـ 15 الماضية.

وشهد العام
الجاري عمليات شراء مكثفة من قبل الصناديق والمؤسسات الاستثمارية المحلية التي
قادت توجهات إيجابية في بورصة مسقط وشجعت المستثمرين الأفراد والمؤسسات
الاستثمارية الخليجية والأجنبية على الشراء؛ الأمر الذي انعكس إيجابًا على أسعار
الأسهم وأحجام وقِيم التداول والصفقات المنفذة والقيمة السوقية والمؤشر الرئيس
للبورصة والمؤشرات القطاعية.

وخلال السنوات
العشر الماضية اتسمت تداولات التسعة أشهر الأولى من هذا العام بالتباين، وتعتبر
تداولات عام 2015م هي الأفضل متجاوزة 946.5 مليون ريال عُماني، في حين سجلت في
الأشهر التسعة الأولى من عام 2020م أدنى مستوياتها عند 330.4 مليون ريال عُماني،
وارتفعت التداولات بعد ذلك إلى 649.8 مليون ريال عُماني في عام 2021م، وإلى 754.1
مليون ريال عُماني في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022م، غير أنها سجلت تراجعًا
في العام التالي إلى نحو 608.1 مليون ريال عُماني ثم صعدت في تداولات العام الماضي
إلى 826.1 مليون ريال عُماني.

واتسمت تداولات
الربعين الأول والثاني من العام الجاري بالهدوء على غرار الأعوام السابقة ليشهد
الربع الأول تداولات بقيمة 434 مليون ريال عُماني، ثم ارتفعت التداولات إلى 483.1
مليون ريال عُماني في الربع الثاني، وتضاعفت في الربع الثالث متجاوزة 1.5 مليار
ريال عُماني من بينها: 467.8 مليون ريال عُماني في يوليو، و524.8 مليون ريال
عُماني في أغسطس، و511 مليون ريال عُماني في سبتمبر، وخلال الأشهر التسعة الماضية
سجل شهر يناير أدنى التداولات عند 75.3 مليون ريال عُماني.

وسجلت بورصة
مسقط في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري أرقامًا تاريخيّة أيضا في القيمة
السوقية التي صعدت بنهاية سبتمبر الماضي إلى 30 مليارًا و534.9 مليون ريال عُماني
مسجلة مكاسب بـ 2.9 مليار ريال عُماني مستفيدة من ارتفاع أسعار الأسهم وقيام شركات
المساهمة العامة بزيادة رؤوس أموالها، كما دعمت سوقُ السندات والصكوك والسوقُ
المقفلة القيمةَ السوقية للأوراق المالية المدرجة ببورصة مسقط.

وشهدت بورصة
مسقط في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري قفزةً في إجمالي عدد الأوراق
المالية المتداولة التي صعدت إلى 13.2 مليار ورقة مالية مقابل 4.7 مليار ورقة
مالية تم تداولها في الفترة المماثلة من العام الماضي و2.2 مليار ورقة مالية تم
تداولها في الفترة المماثلة من عام 2023م، وبلغ إجمالي عدد الصفقات المنفذة في
الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري أكثر من 327 ألف صفقة مقابل 159 ألف صفقة تم
تنفيذها في الفترة المماثلة من العام الماضي و109 آلاف صفقة تم تنفيذها في الفترة
المماثلة من عام 2023م.

وسجل المؤشر
الرئيس لبورصة مسقط في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري أفضل مستوياته في
أكثر من 7 سنوات، وأغلق بنهاية سبتمبر على 5181 نقطة مرتفعًا بـ 605 نقاط، وسجلت
المؤشرات القطاعية صعودًا جماعيًّا بقيادة مؤشر قطاع الصناعة الذي ارتفع أكثر من
1760 نقطة وأغلق بنهاية سبتمبر على 7031 نقطة، وارتفع مؤشر القطاع المالي بـ 799
نقطة وأغلق على 8524 نقطة، وصعد مؤشر قطاع الخدمات إلى 2080 نقطة مسجلًا صعودًا بـ
337 نقطة أو ما يوازي 19.3 بالمائة، وارتفع المؤشر الشرعي بنسبة 9.3 بالمائة وأغلق
على 465 نقطة مسجلا صعودا بـ 39 نقطة.

وجاءت هذه
المكاسب بدعم من أسهم العديد من الشركات القيادية، ففي القطاع المالي صعد سهم بنك
مسقط بنهاية سبتمبر إلى 329 بيسة مرتفعًا 77 بيسة مقارنة بمستوى إغلاقه في ديسمبر
2024م على 252 بيسة، وارتفع سهم بنك صحار الدولي من 135 بيسة إلى 146 بيسة، وصعد
سهم البنك الوطني العُماني من 296 بيسة إلى 340 بيسة، وارتفع سهم الأنوار
للاستثمارات من 67 بيسة إلى 89 بيسة.

وفي قطاع
الصناعة ارتفع سهم أوكيو للصناعات الأساسية من 112 بيسة إلى 149 بيسة، وسجل سهم
فولتامب للطاقة صعودًا بأكثر من 116 بالمائة مرتفعًا من 415 بيسة إلى 900 بيسة،
وارتفع سهم المها للسيراميك من 127 بيسة إلى 309 بيسات، واستأنف سهم عُمان
للمرطبات صعوده ليختم تداولات سبتمبر على ريال و234 بيسة مسجلًا ارتفاعًا بـ 236
بيسة عن مستوى إغلاقه في ديسمبر والبالغ 998 بيسة، وارتفع سهم اسمنت عُمان من 378
بيسة إلى 485 بيسة.

وشهد قطاع
الخدمات ارتفاع أسهم العديد من الشركات أبرزها شركات الطاقة التي واصلت مكاسبها،
ليصعد سهم السوادي للطاقة من 65 بيسة إلى 139 بيسة، وارتفع سهم الباطنة للطاقة من
66 بيسة إلى 138 بيسة، وارتفع سهم العنقاء للطاقة من 58 بيسة إلى 131 بيسة، وشملت
الارتفاعات أيضا شركات مجموعة أوكيو ليرتفع سهم أوكيو لشبكات الغاز من 138 بيسة
إلى 160 بيسة، وصعد سهم أوكيو للاستكشاف والإنتاج من 337 بيسة إلى 354 بيسة، وفي
قطاع الاتصالات ارتفع سهم عمانتل من 940 بيسة إلى ريال و82 بيسة.

كما شهدت بورصة
مسقط العديد من الارتفاعات الأخرى التي عززت مستوى الثقة في البورصة وشجعت الأفراد
والمؤسسات الاستثمارية المحلية والأجنبية على زيادة مشترياتها في الوقت الذي قامت
فيه العديد من الشركات بتوزيع أرباح على مساهميها والإعلان عن الفوز بعقود جديدة
وتوسعة أنشطتها بالتزامن مع تحسن نتائجها المالية.

/العُمانية/

مسلم المهري /
محمد الشيزاوي

النشرة
الاقتصادية