
الرئيس التركي يؤكد أهمية توسيع التعاون مع دول (آسيان) عبر بوابة ماليزياكوالالمبور – 11 – 2 (كونا) — أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء أهمية توسيع التعاون الإقليمي مع دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) لتعزيز حضور بلاده في القارة الآسيوية عبر بوابة ماليزيا التي ترأس الرابطة العام الحالي.جاء ذلك في بيان مشترك لأردوغان مع رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم بختام زيارته إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور التي استغرقت يومين.وشدد أردوغان وفق البيان على الحرص على دعم تعزيز علاقات تركيا مع الدول الآسيوية في إطار مبادرة “آسيا الجديدة” التي أطلقتها أنقرة.فيما نقل البيان عن الزعيمين تأكيدهما الالتزام بتطوير الشراكة الحوارية القطاعية بين تركيا و(آسيان) وتعزيز التعاون ضمن خطة (مناطق التعاون العملي بين الطرفين) عن الفترة (2024 – 2028).كما أكد الجانبان التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والسياحة والأمن الغذائي والزراعة وإدارة الكوارث وتنمية الموارد البشرية والتعليم والتبادل الثقافي بين الشعوب.ورحبت ماليزيا وفقا للبيان بدعم تركيا لمبدأ مركزية رابطة (آسيان) مرحبة بطلب تركيا للحصول على صفة (شريك حواري) وفقا لمبادئ وإجراءات الرابطة.وفي سياق ذلك قرر الجانبان مواصلة التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك عبر المنصات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومجموعة الدول الثماني النامية بالإضافة إلى الأطر المتعددة الأطراف بما يشمل البنوك التنموية.وقال البيان إن الجانبين أكدا التزامهما بدعم السلام والأمن والإغاثة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات مشددين على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة باعتباره عاملا رئيسيا لتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.وطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وتعزيز الجهود لاعادة إعمار غزة.وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية ذكر البيان أن الزعيمينن أكدا التزام بلديهما بتعزيز آليات الحوار السياسي والدبلوماسي وتطوير العلاقات الثنائية التي أسست رسميا عام 1964 والتي بلغت مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة منذ يوليو 2022.وفي هذا الإطار اتفقا على عقد الاجتماع الأول للجنة المشتركة على مستوى وزراء الخارجية لتحديد ومتابعة الأجندة الاستراتيجية الثنائية وكذلك مناقشة القضايا الإقليمية والدولية بالاضافة الى إنشاء مجلس استراتيجي رفيع المستوى لتعزيز التعاون الثنائي.كما تطرقا إلى أهمية تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين ماليزيا وتركيا التي دخلت حيز التنفيذ عام 2015 ورحبا بتوسيع نطاقها في عام 2024 ليشمل التجارة في الخدمات والاستثمار والتجارة الإلكترونية.وفي بيان منفصل صادر عن مكتب رئيس الوزراء الماليزي شهد الزعيمان توقيع 11 مذكرة تفاهم تغطي مجالات متعددة من بينها مذكرة تهدف إلى تبادل الخبرات والتقنيات في مجال الطاقة المتجددة.كما شهد الزعيمان توقيع مذكرة تفاهم في مجال إدارة الكوارث والطوارئ لتعزيز التعاون في مجالات الاستجابة السريعة وتبادل المعلومات ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال التدريب الدبلوماسي بين وزارتي الخارجية في البلدين بهدف تبادل البرامج التدريبية وتعزيز القدرات الدبلوماسية.وفي مجال البحث العلمي والدفاع والاتصالات تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون العلمي واللوجستي في أبحاث القطبين الشمالي والجنوبي ومذكرة تفاهم بشأن الشراء الحكومي وشروط مرجعية اللجنة المشتركة للمنتجات الدفاعية ومذكرة للتعاون الاستراتيجي في مجال أنظمة الاتصالات ومذكرة تفاهم بشأن شراء سفينة مهام متعددة تركية لصالح وكالة الإنفاذ البحري الماليزية.كما تم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي في مجال المدن الذكية والمرور وحلول أنظمة الأمن ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات حماية المستهلك بالاضافة الى مذكرة للتعاون في مجال خدمات الإعلام السمعي البصري ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال المعلومات والاتصالات بين وكالة الأنباء الوطنية الماليزية ووكالة (الأناضول). (النهاية)ع ا ب / ش م ع