
انطلاق الاجتماع الوزاري الثاني ل(عملية الخرطوم) لمكافحة تهريب المهاجرين بالقاهرةالقاهرة – 9 – 4 (كونا) — انطلقت اليوم الأربعاء بالقاهرة أعمال الاجتماع الوزاري الثاني ل(عملية الخرطوم) لمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار في البشر والتي تهدف إلى تنسيق الجهود الدولية والتعامل مع قضايا الهجرة بين ضفتي البحر المتوسط ومنطقة القرن الافريقي.وقال وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي في كلمته الافتتاحية ان الاجتماع الوزاري ل(عملية الخرطوم) يمثل منصة فريدة للتعاون السياسي من خلال الحوار وتبادل المعرفة وتقديم الدعم في مجالات الهجرة الأساسية.وأضاف عبدالعاطي أن مصر شرفت برئاسة (عملية الخرطوم) مرتين على مدار عشرة أعوام مما يعكس التزامها الراسخ بمبادئ العملية مشيرا الى انها سعت من خلال رئاستها الى الدفع بعمل هذه المنصة إلى آفاق أرحب وأكثر طموحا.وأكد أن مصر تؤمن بأن التعامل مع ظاهرة الهجرة بشكل عام ومكافحة الهجرة غير الشرعية بشكل خاص يجب أن يستند إلى رؤية ومقاربة شاملة ترتكز على التعاون المتكافئ والتضامن العملي واحترام الكرامة الإنسانية وبما يأخذ بعين الاعتبار الجوانب الأمنية والتنموية للهجرة ويعالج أسبابها الجذرية بالإضافة إلى أهمية تقاسم الأعباء والمسؤوليات لتعزيز صمود المجتمعات المستضيفة للمهاجرين.وسلط عبدالعاطي الضوء على إنجازات الرئاسة المصرية للعملية خلال العام الماضي مبرزا سعي الجانب المصري للبناء على الإنجازات السابقة والتفاعل مع التحديات الجديدة.كما استعرض أولويات الرئاسة المصرية والتي تضمنت دعم مسارات الهجرة النظامية وتعزيز انتقال العمالة وتنمية المهارات وربط ذلك بمسارات التنمية المستدامة مؤكدا أن مصر أولت اهتماما كبيرا لأهمية الدمج بين الأبعاد الإنسانية والتنموية في التعامل مع أزمات النزوح والعلاقة المتصاعدة بين تغير المناخ والهجرة والنزوح.وأشار إلى أن مصر تعد موطنا لأكثر من 10 ملايين أجنبي من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من 133 دولة موضحا أن مصر تتيح لهم حرية الحركة والحصول على جميع الخدمات أسوة بالمواطنين المصريين بالرغم من تزايد عدد الوافدين الأجانب الجدد.وشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية والهجرة ماجنوس برونر والقائم بالاعمال بمفوضية الاتحاد الافريقي لشؤون الصحة والشؤون الانسانية والتنمية والاجتماعية انجيلا مارتنز ومدير عام المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة مايكل شبنديليجر إلى جانب ممثلي ما يقرب من 50 دولة من أوروبا ومنطقة القرن الافريقي والمنظمات الإقليمية والدولية الشريكة. (النهاية)ا س م / ش م ع