
أبوظبي في 9 أبريل/ وام / أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية أن دولة الإمارات وتنفيذاً لرؤية قيادتها الرشيدة ملتزمة بتعزيز شراكاتها التجارية والاستثمارية حول العالم، مشيراً إلى المكانة المتقدمة التي وصلت إليها الدولة كمركز عالمي رائد للاستثمار.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في فعاليات الدورة الـ14 من قمة AIM للاستثمار 2025 حيث شارك الزيودي خلال القمة في مجموعة من الاجتماعات رفيعة المستوى وجلسات النقاش المتخصصة، واستعرض فرص الاستثمار الإستراتيجية، وسعى إلى تعزيز الشراكات مع الجهات الدولية المعنية، في إطار جهود دولة الإمارات لترسيخ مكانتها كمركز عالمي للاستثمار والتعاون الاقتصادي.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي إن دولة الإمارات ستواصل دعم الاستثمار باعتباره محركًا أساسيًا للتنمية، حيث يُوظَّف رأس المال لفتح آفاق جديدة، وإطلاق الطاقات الكامنة، وتأسيس صناعات مستقبلية، وتعزيز الرخاء ودفع عجلة التنمية والازدهار.
وأشار إلى سجل دولة الإمارات الحافل في مجال الاستثمارات الخارجية، لافتا إلى عدد من المشاريع البارزة، من ضمنها استثمارات تفوق 50 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة المتجددة على امتداد ست قارات، وما يصل إلى 7 مليارات دولار لتطوير سلسلة تبريد مجمعات غذائية متكاملة في الهند.
وخلال فعاليات القمة ، شارك معالي الدكتور ثاني الزيودي في حوار الطاولة المستديرة بعنوان “دور اتفاقيات التجارة الدولية في بناء أسواق منفتحة وشاملة”، حيث استعرض السُبل التي تساهم بها الأطر التعاونية في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والاستجابة الفعالة لتحديات التجارة العالمية .
كما سلط الضوء على نجاح برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة الذي أطلقته دولة الإمارات، مؤكداً دور هذا البرنامج في دعم نمو الصادرات وجذب الاستثمارات الاستراتيجية إلى القطاعات ذات الأولوية.
وعقد الزيودي لقاءات ثنائية مثمرة مع عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، من بينهم معالي رستم مينيخانوف، رئيس وزراء جمهورية تتارستان، وسعادة هوا يوان، نائب عمدة مدينة شنغهاي، إلى جانب وزراء التجارة والاستثمار من دول تمثل مختلف قارات العالم، بما يشمل أفريقيا وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا والشرق الأوسط ومنطقة البلقان، مما يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات العالمية ودعم النمو الاقتصادي المستدام من خلال استثمارات نوعية على المستويين المحلي والدولي.
وأكدت فعاليات قمة AIM للاستثمار مجددًا على الدور المحوري لأبوظبي كمركز استثماري عالمي، وكمحرك لتبني الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية.
وأظهرت القمة التزام دولة الإمارات بلعب دور ريادي كمركز للفرص والتعاون في منطقة الشرق الأوسط وخارجها، مستفيدة من التكنولوجيا لرسم ملامح مستقبل مزدهر للعالم.