مصر وأنغولا تشددان على ضرورة الامتناع عن إجراءات تثير النزاعات بين الدول المشاطئة

مصر وأنغولا تشددان على ضرورة الامتناع عن إجراءات تثير النزاعات بين الدول المشاطئةالقاهرة – 29 – 4 (كونا) — شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأنغولي جواو لورينسو اليوم الثلاثاء على ضرورة الامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تثير النزاعات بين الدول المشاطئة.وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي في بيان أن ذلك جاء عبر بيان مشترك بمناسبة الزيارة الرسمية للرئيس الانغولي إلى القاهرة تلبية لدعوة الرئيس السيسي في إطار الروابط التاريخية وتعزيز الشراكة بين البلدين ودعم التعاون بين دول الجنوب.وأوضح البيان أن الرئيسين أكدا ضرورة إدارة الموارد المائية العابرة للحدود وفقا للقانون الدولي بطريقة شاملة تحقق المنافع المشتركة مع احترام مبدأ “عدم الإضرار”.وأضاف أن الرئيسين اللذين هما عضوان حاليان في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي تبادلا وجهات النظر حول القضايا الملحة المتعلقة بالسلم والأمن في القارة الإفريقية مع التركيز على الأوضاع السياسية والأمنية في السودان وجنوب السودان والصومال والكونغو الديمقراطية.وبشأن السودان وجنوب السودان أعربا عن قلقهما البالغ إزاء الصراعات المستمرة مطالبين بالإيقاف الفوري للأعمال العدائية واستئناف حوارات وطنية شاملة تحفظ وحدة البلدين وسيادتهما.وحول الأوضاع بالصومال دان الرئيسان تصاعد الأنشطة الإرهابية بما في ذلك محاولة الاغتيال الغاشمة التي استهدفت الرئيس الصومالي مؤخرا مجددان دعمهما لوحدة واستقرار وأمن الصومال.وأضاف البيان أن الجانبين جددا إدانتهما لجميع أعمال العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مشددين على أهمية مواصلة الحوار بين جميع الأطراف المعنية للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة إلى جانب أهمية دور الاتحاد الإفريقي والمبادرات الإقليمية والدولية في جهود حل النزاعات والوساطة.واتفقا على مواصلة المشاورات الدورية بشأن الأجندة الإقليمية والقارية والدولية لتوحيد الصوت الإفريقي وتعزيز تمثيل القارة في مؤسسات الحوكمة العالمية لا سيما عبر ترشيحات البلدين في المحافل الدولية.وعن الأوضاع في قطاع غزة أكدا الرئيسان على ضرورة التوصل إلى إيقاف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني من دون عوائق ودعمهما للخطة العربية الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية.من جهته أشاد الرئيس السيسي بالجهود التي بذلها الرئيس لورينسو لمعالجة الأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن إطار (عملية لواندا) التي تهدف إلى نزع فتيل التوترات بين رواندا والكونغو الديمقراطية وإحلال السلام في شرق الكونغو الديمقراطية.وأكد الرئيس السيسي دعمه لاستضافة العاصمة الأنغولية قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي السابعة فيما أكد من جانبه الريئس لورينسو دعمه لاستضافة مصر لاجتماعات الدورة 49 للمجلس التنفيذي والقمة التنسيقية الثامنة لمنتصف العام للاتحاد الإفريقي في يوليو 2026.كما استعرض الرئيس لورينسو التزام أنغولا الراسخ في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي بدعم التنمية المستدامة والسلام والاستقرار عبر تنفيذ (أجندة الاتحاد الإفريقي 2063: إفريقيا التي نريدها) ومبادرة (إسكات البنادق).وأشاد بالرؤية الاستراتيجية لمصر في جهود إعادة إعمار غزة ومساعي الوساطة لتحقيق السلام والأمن المستدامين وفقا لقرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين.ونقل البيان عن الجانبين تأكيدهما الالتزام بتعزيز العمل متعدد الأطراف مع الحاجة الملحة لإصلاح المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لضمان أن تكون أكثر شمولا وتمثيلا وديمقراطية بما يتيح مشاركة أوسع للدول النامية في عملية صنع القرار العالمي. (النهاية)ع ف ف / ف ل ا