ثقافي / مركز ذاكرة الثقافة السعودية يُشارك في المؤتمر الدولي “التراث الوثائقي من أجل تحقيق التنمية المسدامة في العُلا والمملكة”

الرياض 02 ذو القعدة 1446 هـ الموافق 30 أبريل 2025 م واس
شارك مركز ذاكرة الثقافة السعودية التابع لوزارة الثقافة، في المؤتمر الدولي “التراث الوثائقي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في العُلا والمملكة العربية السعودية” الذي نظّمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومعهد الممالك لتعزيز التراث الوثائقي في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 29 إلى 30 أبريل الجاري، وذلك من خلال جناح وطني يستعرض جهود المملكة في حفظ التراث الوثائقي، وصوْنه، وإتاحته للمهتمين والباحثين، بالإضافة إلى استعراض الخطّين اللذين أطلقتهما وزارة الثقافة مؤخرًا “الخط السعودي” و”الخط الأول”.
واستعرض المركز جهوده المتواصلة في حِفظ التراث الوثائقي الوطني عبر مشاريعه الرائدة التي تتماشى مع أهداف برنامج ذاكرة العالم التابع لليونسكو، الهادف إلى صوْن التراث الوثائقي الإنساني وتيسير الوصول إليه للأجيال القادمة، وذلك عبر جناحٍ ضمّ عدة أنشطة تعريفية، من أبرزها تخصيص مساحةٍ ضمن العرض الرقمي لتسليط الضوء على “الخط الأول”، و”الخط السعودي” بوصفهما عنصرين أساسيين في حفظ الهوية السعودية الثقافية؛ مستعرضًا تطوّرهما وأهميتهما التاريخية والثقافية.
وسّلط المركز الضوء على المبادرة الوطنية لحصر وتوثيق وأرشفة التراث الثقافي رقميًا” باعتبارها مشروعًا محوريًا لحفظ الذاكرة الوطنية وتسجيلها وفق أعلى المعايير الدولية من ضمن مشاريع توثيق التراث الثقافي في مختلف مناطق المملكة. بالإضافة إلى توزيع دليل توثيق التراث الثقافي، وأرشفته الرقمية لرفع الوعي بأهمية حماية الوثائق والمخطوطات، بالإضافة إلى تقديم عرضٍ تفاعلي عبر شاشة لمس لموقع “بوابة الثقافة”، والمنصة الرقمية الخاصة بدعم جهود توثيق التراث الثقافي وإتاحته.
وشارك المدير العام لمركز ذاكرة الثقافة السعودية الدكتور رائد السفياني ضمن الجلسات الحوارية للمؤتمر، متحدثًا حول “الخط الأول والخط السعودي، ودورهما في حفظ الهوية السعودية والترويج لها”، مشيرًا إلى أهمية حِفظ التراث الثقافي المكتوب بصفته جزءًا أساسيًا من الذاكرة الوطنية.
يذكر أن المؤتمر الدولي “التراث الوثائقي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في العُلا والمملكة العربية السعودية” يسعى إلى إبراز الأهمية العالمية للتراث الوثائقي السعودي، وتراث المنطقة العربية عمومًا، وتعزيز قيمته بين الجهات المعنية والجمهور، إلى جانب بناء قدرات تحديد التراث الوثائقي والحِفاظ عليه، وإتاحة الانتفاع به باعتباره موردًا للتنمية المستدامة بين المؤسسات المعنية بالذاكرة في العالم العربي، وتعزيز الشبكات الإقليمية بين واضعي السياسات، والمؤسسات المعنية بالذاكرة في العالم العربي للانخراط بصورةٍ أكثر فعالية في شؤون التراث الوثائقي في العُلا، وتكرار النموذج الذي أتاح صوْنه والانتفاع به، وإذكاء الوعي بشأنه.
وتأتي مشاركة مركز ذاكرة الثقافة السعودية في هذا المؤتمر الدولي لتؤكّد على التزام وزارة الثقافة بمكانة المملكة في المبادرات الدولية المعنية بحفظ التراث الوثائقي، ودعم الجهود العالمية لحماية الذاكرة الإنسانية بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في صوْن وتعزيز الهوية الثقافية، إلى جانب إبراز الخط السعودي والخط الأول باعتبارهما رمزًا ثقافيًا معاصرًا يمثّل المملكة على المستوى الدولي ضمن المؤتمرات المتخصصة، وإثراء الزوّار عبر تجربةٍ تفاعلية حيّة، بالإضافة إلى الإسهام في تنمية الحضور الدولي للخط السعودي بوصفه امتدادًا لحضارة المملكة، وإرثها الثقافي العريق.
// انتهى //
17:40 ت مـ
0165