
رئيس الوزراء اللبناني: الانتخابات البلدية ضمانة لتجديد الدماءبيروت – 11 – 5 (كونا) –- أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الأحد أن إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في محافظتي (لبنان الشمالي) و(عكار) في موعدها يعد “أمرا إيجابيا ويضمن تجديد الدماء في البلديات التي تمثل أداة إنمائية رئيسية”.وقال سلام في تصريح صحفي خلال تفقده لغرفة عمليات وزارة الداخلية في بيروت لمراقبة سير العملية الانتخابية في شمال لبنان إن “الأهم من عدد الشكاوى في اليوم الانتخابي هو سرعة حلها والتعامل الجدي معها من قبل القوى الأمنية والجيش” معتبرا أن توقف الانتخابات في بعض البلدات لساعات “امر غير مقبول ويعد مصادرة لحق المواطنين في الاقتراع”.وشدد على أهمية حل الإشكالات الميدانية والرد على الاستفسارات عبر غرفة العمليات المشتركة أو من خلال التنسيق على الأرض داعيا الى عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المراحل المقبلة التي تشمل بيروت والبقاع والجنوب.وثمن رئيس الوزراء اللبناني جهود وزارة الداخلية في إنجاز المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية مشددا على ضرورة تحسين الأداء في المراحل المتبقية.وفي سياق متصل علق رئيس الحكومة على نسب الاقتراع المتدنية في بعض المناطق قائلا إن “نسبة التصويت في طرابلس كانت متدنية وأقل مما كانت عليه في الدورات السابقة لكنها ما زالت ضمن النسب المقبولة”.وفيما يتعلق بالانتخابات البلدية والاختيارية في جنوب لبنان أكد سلام أن الدولة اللبنانية تسعى “جاهدة” عبر الاتصالات السياسية والدبلوماسية لتأمين ظروف آمنة لإجراء العملية الانتخابية في الجنوب لافتا الى أنه “لا يمكن إعطاء ضمانات لأحد”.وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الداخلية والبلديات نسب الاقتراع في عدد من الأقضية الشمالية فسجلت عكار نسبة 77ر47 بالمئة وطرابلس 70ر26 بالمئة وزغرتا 22ر39 بالمئة وبشري 45ر32 بالمئة و(المنية – الضنية) 17ر51 بالمئة والكورة 12ر39 بالمئة والبترون 71ر49 بالمئة.وأوضحت وزارة الداخلية أن عدد المقترعين في الشمال بلغ 552ر225 ناخبا بنسبة 72ر36 بالمئة فيما بلغ عدد المقترعين في عكار 883ر14 ناخبا بنسبة 81ر47 بالمئة.وتجرى الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان كل ست سنوات إلا أن هذا الاستحقاق تأجل مرارا خلال السنوات الماضية بسبب التوترات السياسية والظروف الاقتصادية والصحية التي شهدها لبنان ومنها جائحة (كوفيد – 19) والأزمة الاقتصادية التي ألقت بثقلها على عمل المجالس المحلية والبلديات. (النهاية)ف ز / م م ج