فرنسا والصين تؤكدان التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بشأن القضايا الدوليةالكويت – 22 – 5 (كونا) — أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الصيني شي جين بينغ في اتصال هاتفي اليوم الخميس التزام بلديهما بتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة لا سيما في المجال الاقتصادي مع التشديد على أهمية التعاون في القضايا الدولية الكبرى.وقال ماكرون عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (إكس) إنه أكد خلال الاتصال الهاتفي رغبة فرنسا في “الاستمرار في بناء علاقة اقتصادية قوية مع الصين”.وأشار إلى أن الاستثمارات الصينية مرحب بها في فرنسا شرط ضمان “ظروف منافسة عادلة” للشركات الفرنسية في كلا البلدين واصفا هذه النقطة بأنها “أساسية” لتعزيز الشراكة.بدوره ذكر تلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) أن الرئيس الصيني دعا خلال الاتصال إلى تعميق التعاون مع باريس للحفاظ على النظام الاقتصادي العالمي وسلطة الأمم المتحدة مؤكدا ضرورة ممارسة “تعددية حقيقية” في مواجهة التحديات الدولية.وأشار شي جين بينغ إلى أن الصين ترى في أوروبا “قطبا مستقلا في عالم متعدد الأقطاب” وتدعم الاتحاد الأوروبي في تعزيز “استقلاله الاستراتيجي”.واتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في مجالات الطيران والطاقة النووية والاستثمار إلى جانب توسيع الشراكة لتشمل قطاعات ناشئة مثل الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء والطب الحيوي و”الاقتصاد الفضي”.وفي الشأن الدولي شدد الرئيسان على أهمية السعي نحو إيقاف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا والدفع باتجاه حل سياسي شامل يضمن الأمن والاستقرار.كما تبادلا الجانبان وجهات النظر حول القضايا الساخنة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني.وأكد ماكرون التزام بلاده بمبدأ “صين واحدة” ورغبتها في تكثيف التنسيق مع بكين لحماية الاستقرار الإقليمي والدولي مشيرا إلى دور الصين المهم في التحضير للمؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين المزمع عقده بمدينة نيويورك في يونيو المقبل والذي تشارك فرنسا في رئاسته إلى جانب السعودية.واختتم ماكرون بالترحيب بمشاركة الصين الرفيعة المستوى في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات مؤكدا أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية العالمية. (النهاية)م ع / س ل ق / م ن ف