مسؤولة الخارجية الأوروبية: ملتزمون بدعم انضمام غرب البلقان إلى الاتحاد

مسؤولة الخارجية الأوروبية: ملتزمون بدعم انضمام غرب البلقان إلى الاتحادبروكسل – 22 – 5 (كونا) — أكدت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس اليوم الخميس التزام التكتل بدفع عجلة انضمام دول غرب البلقان إلى التكتل الأوروبي مشددة على أهمية الإصلاحات السياسية وتعزيز سيادة القانون وتحقيق الاستقرار.وفي تصريحات بالعاصمة الصربية بلغراد أضافت كالاس “أؤمن أن اللحظة السياسية الراهنة فرصة حقيقية لدول غرب البلقان لتحقيق تقدم ملموس في ملف الانضمام للاتحاد الأوروبي. نعم المسار طويل لكن الوقت الآن مناسب لتحقيق تقدم فعلي”.وأوضحت أنها التقت الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيسة الوزراء ورئيس البرلمان وممثلين عن المعارضة والمجتمع المدني والشباب.وأشارت إلى أن المواقف التي استمعت إليها كانت متباينة وشملت مواضيع رئيسية أبرزها مسار انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي والإصلاحات الداخلية والحوار الجاري مع كوسوفو.وشددت كالاس على أن عضوية الاتحاد الأوروبي تظل هدفا استراتيجيا لصربيا “لكن الأقوال يجب أن تترجم إلى أفعال موضحة أن الإصلاحات هي الطريق الوحيد للمضي قدما ولا توجد طرق مختصرة نحو العضوية”.وأكدت أهمية حرية الإعلام ومحاربة الفساد والإصلاحات الانتخابية مؤكدة أن هذه التحولات يجب أن تكون “حقيقية وليست شكلية” كما دعت إلى احترام استقلال الجامعات مشيرة إلى أن “المواطنين يطالبون بهذه التغييرات وهو ما ظهر من خلال الاحتجاجات الأخيرة”.وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية شددت كالاس على أن “تطبيع العلاقات بين صربيا وكوسوفو لا يعني فقط تحسين العلاقات الثنائية بل يشكل أساسا لمستقبل أوروبي مشترك” وأعلنت عن خطط لدعوة ممثلي بلغراد وبريشتينا إلى بروكسل قريبا لبحث خطوات ملموسة نحو التقدم في الحوار.كما تناولت كالاس الوضع في البوسنة والهرسك مؤكدة على دور صربيا المهم في دعم استقرار الجارة البلقانية وقالت إن “مستقبل المنطقة بأكملها يعتمد على هذا الدور البناء”.وفي كوسوفو أعربت كالاس عن سعادتها بزيارة البلاد للمرة الأولى حيث التقت رئيس الوزراء المؤقت ألبين كورتي وقادة الأحزاب السياسية وممثلين عن المجتمع المدني.وقالت “كوسوفو جزء من العائلة الأوروبية ومعظم مواطنيها يدعمون الانضمام إلى الاتحاد لكن لا توجد طرق مختصرة لذلك. التقدم يتطلب إصلاحات حقيقية ومتواصلة”.وأضافت أن خطة النمو التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لمنطقة غرب البلقان تمثل فرصة كبرى للاندماج التدريجي في السوق الأوروبية الموحدة مما سيسهم في رفع مستوى المعيشة في المنطقة.وأكدت أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب مؤسسات فعالة وقوية داعية القوى السياسية في كوسوفو إلى إنهاء حالة الجمود السياسي وتشكيل حكومة جديدة في أقرب وقت.وأشارت كالاس إلى أن الحوار بين كوسوفو وصربيا يمثل “الطريق الوحيد لمستقبل أكثر أمانا وازدهارا” محذرة من أن “الاستقرار لا يتحقق بالمواجهة بل بالحوار”.كما أعلنت أن الاتحاد الأوروبي بدأ في رفع التدابير التي فرضها على كوسوفو في يونيو 2023 في خطوة تهدف لتعزيز التنمية وتعميق العلاقات الأوروبية الكوسوفية لكنها ربطت هذا التخفيف باستمرار جهود التهدئة خاصة في شمال البلاد.وانتقدت استمرار وجود الهياكل المدعومة من صربيا في الشمال واعتبرته عائقا أمام جهود خفض التصعيد لكنها أشادت في المقابل بتقدم كوسوفو في تعزيز مؤسساتها الديمقراطية مشيرة إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بسيادة القانون لا تزال تقدم الدعم اللازم في هذا المجال.وشددت كالاس على أن “الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم كوسوفو لكن على القادة السياسيين أن يتجاوزوا الخلافات ويضعوا مصلحة البلاد ومستقبلها الأوروبي في صدارة الأولويات”. (النهاية)أ ر ن / ه س ص