مسؤول أممي يحذر من انعدام الأمن الإقليمي وتدهور الأوضاع الإنسانية في وسط أفريقيا

مسؤول أممي يحذر من انعدام الأمن الإقليمي وتدهور الأوضاع الإنسانية في وسط أفريقيانيويورك – 9 – 6 (كونا) — حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لوسط أفريقيا عبدو أباري اليوم الاثنين من تفاقم انعدام الأمن الإقليمي وتصاعد التضليل الإعلامي وتدهور الأوضاع الإنسانية في جميع أنحاء المنطقة على الرغم من الإنجازات الديمقراطية الملحوظة في كل من تشاد والغابون.جاء ذلك في إحاطة قدمها أباري أمام اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي استعرض الممثل الخاص خلاله أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن الوضع في المنطقة.وسلط أباري الضوء على التطورات المقلقة التي تهدد الاستقرار الإقليمي في منطقة وسط أفريقيا حيث يستمر تفاقم انعدام الأمن في حوض بحيرة تشاد بعد أن تكيفت الجماعات المسلحة التابعة لجماعة (بوكو حرام) مع تكتيكات قوات الأمن ونشرت بشكل متزايد طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات.وأشار إلى أن رؤساء دول الجماعة الاقتصادية لوسط أفريقيا أعربوا عن قلقهم إزاء استمرار الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا ما جعلهم يؤجلون انتقال الرئاسة الدورية إلى رواندا.وأوضح أباري أن ذلك أدى إلى انسحاب رواندا من الجماعة وهو قرار يأتي “في لحظة حرجة أحرزت فيها الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا تقدما حقيقيا في أجندتها الإصلاحية”.ولفت إلى أن المبادرات المختلفة الرامية إلى إحلال سلام دائم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية “تبعث على أمل كبير” منبها في الوقت ذاته إلى أنها لم تترجم بعد لإيقاف الأعمال العدائية سواء العسكرية أو الدبلوماسية.وأعرب الممثل الخاص عن مخاوفه العميقة إزاء الانتشار السريع للمعلومات المضللة قبل الانتخابات المقبلة في الكاميرون مستشهدا بدراسة حديثة كشفت عن أن 65 بالمئة من المحتوى السياسي على وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة من يناير الى أبريل 2025 إما “كاذب أو متلاعب به”.وتابع أن هذا التضليل إلى جانب تصاعد العنف الطائفي في المناطق الجنوبية والوسطى يؤكد أن المناخ الانتخابي في البلاد مضطرب.وعلى الصعيد الإنساني حذر المسؤول الأممي من تزايد الاحتياجات في المنطقة بشكل كبير لاسيما في تشاد حيث لم يتم تمويل سوى 3ر9 بالمئة من خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025.وحذر أباري أيضا من أن “تقاعس المجتمع الدولي قد يعمق المعاناة” وحث في هذا الصدد على تقديم دعم عالمي أقوى لتشاد لاسيما في ضوء موجات جديدة من اللاجئين الفارين من الصراع في السودان.واختتم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لوسط أفريقيا إحاطته بالتأكيد على ضرورة مواجهة العجز في الميزانية داعيا إلى إنشاء صندوق ائتماني جديد لتعزيز مرونة مكتب الأمم المتحدة الإقليمي في وسط أفريقيا. (النهاية)ع س ت / ر ج