(وكالة الطاقة الذرية): الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية “تسببت في تدهور حاد” في السلامة والأمن النوويين

(وكالة الطاقة الذرية): الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية “تسببت في تدهور حاد” في السلامة والأمن النووييننيويورك – 20 – 6 (كونا) — قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الجمعة إن الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية في إيران قد تسببت في “تدهور حاد” في السلامة والأمن النوويين.جاء ذلك في كلمة غروسي أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي تحت بند “التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين” لبحث التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران.وأضاف غروسي أن هجمات الاحتلال “على الرغم من أنها لم تؤد حتى الآن إلى انبعاث إشعاعي يؤثر على المدنيين إلا أن هناك خطرا من أن يحدث ذلك” مشيرا إلى استخدام الاحتلال لذخائر خارقة للأرض في عدة منشآت مما أدى إلى أضرار هيكلية.وأكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع الوضع منذ بدء الهجمات الإسرائيلية في 13 يونيو الحالي لافتا إلى استعداد الوكالة للاستجابة لأي طارئ نووي أو إشعاعي.وأشار غروسي إلى أن عدة دول في المنطقة اتصلت بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في الساعات الأخيرة للتعبير عن قلقها محذرا في الوقت ذاته من الضربات المحتملة على محطة بوشهر للطاقة النووية.وتابع المدير العام للوكالة الدولية أن “الضربة المباشرة على المحطة أو إلحاق الضرر بإمدادها بالطاقة يمكن أن يؤدي إلى انبعاث إشعاعي كبير يتطلب عمليات إجلاء وإجراءات طوارئ أخرى”.وسلط الضوء على المخاوف بشأن خطر الضربات على المنشآت النووية في المناطق المكتظة بالسكان مثل طهران والتي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة.وجدد غروسي التأكيد على التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالبقاء في إيران واستئناف عمليات التفتيش بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.وشدد على أن الهجمات المسلحة على المواقع النووية “يجب ألا تحدث أبدا” محذرا من عواقب وخيمة داخل المنطقة وخارجها.وأفاد بأن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تقف مكتوفة الأيدي” داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى دعم الجهود الرامية إلى استعادة عمليات التفتيش وحماية البنية التحتية النووية.واختتم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كلمته بمناشدة المجتمع الدولي عدم تفويت فرصة السلام قائلا “الحل الدبلوماسي في متناول اليد. البديل هو صراع طويل الأمد وتهديد وشيك بالانتشار النووي”. (النهاية)ع س ت / م م ج