
صندوق النقد الدولي يصرف لأوكرانيا نصف مليار دولارواشنطن – 30 – 6 (كونا) — أعلن صندوق النقد الدولي اليوم الاثنين إكمال المراجعة الثامنة لبرنامج تسهيل الصندوق الممدد الخاص بأوكرانيا ما سيسمح لها بسحب مبلغ نصف مليار دولار أمريكي ستخصص لدعم ميزانية الدولة التي تخوض حربا مع روسيا دخلت عامها الرابع.وأوضح بيان للصندوق أن السحب الجديد سيرفع “إجمالي المبالغ المصروفة لأوكرانيا بموجب هذا البرنامج الذي يدعمه صندوق النقد الدولي إلى 6ر10 مليار دولار أمريكي”.وتبلغ مدة برنامج تسهيل الصندوق الممدد لأوكرانيا 48 شهرا وتمت الموافقة عليه في 31 مارس 2023 “ويتيح الوصول إلى ما يعادل حوالي 5ر15 مليار دولار أمريكي ويشكل جزءا من حزمة دعم دولية يبلغ مجموعها 9ر152 مليار دولار أمريكي في السيناريو الأساسي للبرنامج”.ويساعد برنامج أوكرانيا المدعوم من صندوق النقد الدولي على “ترسيخ السياسات التي تدعم الاستقرار المالي والخارجي والاقتصاد الكلي في وقت يشهد حالة من عدم اليقين الشديد ويهدف برنامج تسهيل الصندوق الممدد إلى دعم التعافي الاقتصادي لأوكرانيا وتعزيز الحوكمة وتقوية المؤسسات بهدف تعزيز النمو والاستثمار على المدى الطويل”.وحسب البيان فقد تم الحفاظ على توقعات النمو لعام 2025 بالنسبة لأوكرانيا عند (2 – 3 بالمئة) وستتطلب الضغوط الناجمة عن حرب روسيا ميزانية تكميلية لعام 2025 وقد تم تعديل المسار المالي متوسط الأجل ليعكس بشكل أفضل نوايا سياسات السلطات بشأن تعبئة الإيرادات وتحديد أولويات الإنفاق”.وتابع “حافظ البنك الوطني الأوكراني على سياسة نقدية متشددة لمواجهة التضخم الذي لا يزال مرتفعا في حين ظلت توقعات التضخم ثابتة لا تزال احتياطيات النقد الأجنبي كافية مدعومة بدعم خارجي كبير ومستمر. بشكل عام لا تزال التوقعات عرضة لمستوى عال من عدم اليقين” وفق صندوق النقد الدولي.وقالت النائبة الأولى للمدير العام لصندوق النقد الدول غيتا غوبيناث في تصريح تضمنه البيان “لا تزال حرب روسيا تلحق أضرارا اجتماعية واقتصادية فادحة بأوكرانيا. ومع ذلك فقد تم الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي من خلال سياسات متقنة ودعم خارجي كبير. وظل الاقتصاد صامدا إلا أن الحرب تلقي بثقلها على التوقعات حيث خففت ضغوط سوق العمل والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة من حدة النمو ولا تزال المخاطر التي تهدد التوقعات مرتفعة بشكل استثنائي”.وحسب الموقع الرسمي لصندوق النقد الدولي يوفر برنامج (تسهيل الصندوق الممدد) المساعدة المالية للبلدان التي تتعرض “لمشكلات خطيرة على المدى المتوسط في ميزان مدفوعاتها بسبب مواطن الضعف الهيكلية التي تتطلب وقتا لعلاجها”.ويهدف البرنامج إلى “مساعدة البلدان في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية متوسطة الأجل ويتيح الحصول على دعم من الصندوق من خلال برامج أطول أجلا وفترة أطول للسداد”.كما يسعى البرنامج إلى “دعم البرامج الاقتصادية الشاملة مع التركيز على السياسات اللازمة لتصحيح الاختلالات الهيكلية على مدار فترة ممتدة”. (النهاية)ع س ج / ه س ص