
الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي للاتحاد الإفريقي تبدأ أعمالها في غينيا الاستوائيةالجزائر – 13 – 7 (كونا) — بدأت في عاصمة غينيا الاستوائية (مالابو) اليوم الأحد أعمال الاجتماع التنسيقي نصف السنوي السابع للمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بحضور عدد من القادة الأفارقة.وقال الاتحاد الإفريقي في بيان إن الهيئة القارية اختارت لتظاهرة هذه السنة شعار (العدالة للأفارقة والمنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات) من خلال التركيز على تعزيز التآزر والتماسك وفعالية التكامل الأفريقي والتنمية والمؤسسات المالية.وأوضح أن الاجتماع سينظر في عدد من الملفات والقضايا تهدف إلى وضع التكامل الإقليمي في إفريقيا من خلال دراسة واعتماد تقسيم فعال للعمل بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية والدول الأعضاء في القطاعات المتبقية.كما سينظر في التقارير المتعلقة بحالة تنفيذ شعار عام 2025 ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية على أن يختتم اللقاء باعتماد إعلان يكون في شكل بيان ختامي.وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع قال رئيس جمهورية أنغولا ورئيس تمرين الاتحاد الإفريقي جواو لورنسو إن الاتحاد عمل من خلال التفكير في عملية التكامل الإقليمي الإفريقي والتي تتطلب الالتزام بتجسيد أهداف أجندة عام 2063.وأضاف أن “هذا التكامل الإقليمي ليس نموذجا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا مثاليا بل هو أحد النواقل الأساسية لتجسيد طموحات شعوب القارة”.وأكد رئيس أنغولا أن هناك حاجة إلى إصلاحات ضرورية والتنسيق بين المنظمة القارية والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية وذلك على أساس أن هذه الأخيرة هي الركائز الأساسية للهندسة المعمارية الإفريقية طالما هناك أجهزة حوار بين السياسيين القاريين والديناميكيين الوطنيين”.واعتبر أن مؤسسات مثل منطقة التجارة الحرة الإفريقية بحاجة إلى أن تتطور بشكل مستمر من أجل التحول نحو تعزيز النمو الاقتصادي القاري والحد من الفقر وتعزيز المساواة الاجتماعية والدخول في التصنيع وزيادة الصادرات بين البلدان الأفريقية.ودعا في هذا السياق إلى نشر ورقة مركزية تهدف إلى التعاون بين الاتحاد الإفريقي والشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) من أجل تلبية رؤية عموم أفريقيا المحددة في أجندة عام 2063.كما ركز على موضوع “التعبئة” من أجل إنجاح عملية تنفيذ المشاريع ذات الأولوية القارية والإقليمية مع الأخذ بعين الاعتبار الفرص المتساوية ومراعاة الجوانب القانونية المختلفة من خلال آليات التمويل الموجودة والتي تكرس “تعبئة الموارد لإنشاء مشاريع مرتبطة بالبناء وتحسين البنية التحتية في القارة الإفريقية”.يذكر أن رئيس مفوضية السلم والأمن للاتحاد الإفريقي يوسف عبد السلام كان قد ترأس أمس اجتماعا تنسيقيا رفيع المستوى مع رؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية ووكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية – الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد).وتناقش القمة التي تعقد خلال الفترة من 10 إلى 13 يوليو الجاري التحديات الأمنية الحالية في عدد من الدول الإفريقية في ظل تصاعد الأزمات السياسية والتهديدات العابرة للحدود بما يستدعي تنسيقا مشتركا أكثر فاعلية بين دول القارة. (النهاية)م ر / م ج ب