
الاتحاد الأوروبي يدين “الحملات الروسية الهجينة” على دوله وشركائهبروكسل 18 – 7 (كونا) — أعرب الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة عن إدانته الشديدة لما قال إنها حملات روسيا “الهجينة” وأنشطتها الخبيثة المستمرة” التي تستهدف أمن واستقرار الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وشركائه.وقالت ممثلة السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية كايا كالاس في بيان لها إن هذه الأنشطة الروسية تأتي ضمن “حملات منسقة وممنهجة وطويلة الأمد” تهدف إلى تقويض ركائز الديمقراطية والقدرة على الصمود داخل الاتحاد الأوروبي والدول المتحالفة معه مشيرا إلى أن هذه الأفعال تمثل تهديدا مباشرا ومتزايدا خصوصا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي رصد خلال السنوات الماضية “نمطا متعمدا ومنظما من السلوك العدائي منسوبا إلى روسيا بما في ذلك جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (المديرية الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية)”.وأضافت أن الاتحاد سبق أن نسب في عام 2024 هجمات إلكترونية استهدفت مؤسسات ديمقراطية في ألمانيا وتشيكيا إلى مجموعة (آي بي تي 28) المرتبطة بروسيا. وفي عام 2025 نسبَت فرنسا إلى جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي هجمات إلكترونية استهدفت العملية الانتخابية ووسائل إعلام وجهات حيوية في القطاعين العام والخاص فيما وصفه الاتحاد بـ”استمرار واضح للنوايا الخبيثة وتجاهل صارخ للقانون الدولي والأطر الأممية المنظمة لسلوك الدول في الفضاء السيبراني”.وأضاف البيان أن الحملات الروسية لا تقتصر على الفضاء الإلكتروني بل تشمل كذلك “أعمال تخريب وهجمات مادية وتعطيلا للبنى التحتية الحيوية والتلاعب بالمعلومات والتدخل في الشؤون الداخلية وغيرها من الأنشطة السرية أو القسرية”. وأشار في هذا السياق إلى أن رومانيا نسبت مؤخراً هجوماً هجينا معقداً أثّر بشكل كبير على عمليتها الانتخابية إلى روسيا في حين نسبت ألمانيا أنشطة التضليل الإعلامي التي تمارسها منصة (ريد) إلى الجهات الروسية وهي منصة سبق أن استهدفتها عقوبات أوروبية.كما أعرب البيان عن تضامن الاتحاد الأوروبي “الكامل” مع المملكة المتحدة عقب إعلانها عن إجراءات تقييدية جديدة ضد أنشطة يقودها جهاز الاستخبارات الروسي مشدداً على استمرار دعمه للدول الشريكة في مواجهة التهديدات الروسية بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي نفسه.وأكد عزم الاتحاد الأوروبي على كشف وصدّ الأنشطة الهجينة الروسية التي تستهدف أراضيه ودوله الأعضاء إلى جانب دعم جواره المباشر وخاصة أوكرانيا وجمهورية مولدوفا وذلك من خلال اتباع نهج استراتيجي يضمن استجابة فعالة ومستمرة تتسم بالتوازن والتوافق مع القانون الدولي بما في ذلك اتخاذ تدابير غير متماثلة تتناسب مع التهديدات. كما تعهد الاتحاد بتعزيز قدرته الذاتية على الصمود وتعميق التعاون مع الشركاء الدوليين ولا سيما منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) واستخدام جميع الوسائل المتاحة لمنع هذه التهديدات وردعها والتعامل معها بفعالية. (النهاية)أ ر ن / ه س ص