
الرياض 27 محرم 1447 هـ الموافق 22 يوليو 2025 م واس
أبرزت مجلة دارة الملك عبدالعزيز في أحد بحوثها العلمية أهمية الوثائق بوصفها مادة علمية أصيلة لتاريخ الأمم والحضارات، مؤكدة ضرورة التعاون بين مراكز البحوث والوثائق للحفاظ عليها، وصيانتها من التلف والاندثار، لما تمثّله من قيمة معرفية، ومصدر رئيس للمعلومات التاريخية.
وسلط الباحث عبدالله بن حمد الحقيل ضمن العدد الخامس عشر من المجلة الضوء على دور الوثائق في تسجيل تاريخ الشعوب، مشيرًا إلى تطور العناية بها في القرنين التاسع عشر والعشرين، وما نتج عن ذلك من تأسيس دور وثائق متعددة في بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وأمريكا، ثم انتقال هذه التجربة إلى بعض الدول العربية.
وتناول تطور الأساليب والتقنيات المتبعة في حفظ الوثائق وترميمها، وتحولها إلى حقل دراسي في عدد من المعاهد العلمية، واستعرض عناية المسلمين منذ القرون الأولى بتنظيم الدواوين والسجلات، وإقامة دور لحفظها، تقابل اليوم ما يُعرف بدور الأرشيف.
وأشار الحقيل إلى تسرب الكثير من السجلات، والوثائق الإسلامية إلى المؤسسات الغربية، التي أولت اهتمامًا بتحقيقها ودراستها، فيما بادرت دور الوثائق ومراكز البحوث العربية بجمع هذا التراث الوثائقي، والمخطوط وتصويره من مختلف أنحاء العالم، في دلالة على تنامي الوعي بأهميته، وضرورة تصنيفه وفهرسته، وإتاحته للباحثين.
واستعرضت الدراسة جهود دارة الملك عبدالعزيز في جمع الوثائق المحلية والدولية، وتنظيمها، وإتاحتها للباحثين، لا سيما الوثائق التي سعت الدارة إلى تصويرها من دور المحفوظات في تركيا ومصر، والوثائق الإنجليزية ذات الصلة بتاريخ الجزيرة العربية.
ونوّه الباحث بإنشاء المركز الوطني للوثائق والمخطوطات التابع للدارة في عام 1396هـ، مشيرًا إلى امتلاك المركز رصيدًا غنيًا من الوثائق العربية، والأجنبية المتعلقة بالتاريخ الإسلامي، وتاريخ المملكة العربية السعودية، منها أكثر من 5 آلاف وثيقة تركية، و65 ألف وثيقة إنجليزية.
// انتهى //
00:43 ت مـ
0006