الأمم المتحدة تشيد بتعاونها مع منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها أولوية لدعم السلام والأمن الدوليين

الأمم المتحدة تشيد بتعاونها مع منظمة التعاون الإسلامي باعتبارها أولوية لدعم السلام والأمن الدولييننيويورك – 24 – 7 (كونا) — قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري اليوم الخميس أن التعاون مع منظمة التعاون الإسلامي يمثل أولوية حيوية لدعم السلام والأمن الدوليين.وقال خياري في كلمة له في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي إن التعاون مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية مثل منظمة التعاون الإسلامي يظل “أمرا لا غنى عنه في وقت تتزايد فيه التعقيدات الجيوسياسية”.وأضاف أن هذا التعاون يعد أولوية رئيسية للأمين العام وجزءا مهما من تنفيذ ميثاق المستقبل معربا عن تقدير الأمم المتحدة لهذه الشراكة باعتبارها مكونا أساسيا للجهود الرامية إلى تعزيز السلام الدائم والحوكمة الشاملة واحترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.وحول منطقة الشرق الأوسط قال إن الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي تتشاركان منذ فترة طويلة في السعي لحل دائم وشامل للقضية الفلسطينية.وأشاد بمصادقة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية على خطة التعافي وإعادة إعمار غزة من خلال لجنتهما الوزارية المشتركة موضحا أن هذه الخطة تعزز الضغط الجماعي نحو حل عادل وشامل متجذر في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.واعتبر المؤتمر الوزاري المقبل لدعم حل الدولتين – الذي تشارك في رئاسته فرنسا والمملكة العربية السعودية “مفتاحا” لتسليط الضوء على الإجماع الدولي حول هذه الأهداف وإعادة تأكيد المبادىء التي تدعم حل الدولتين.وحول قضايا الكراهية أعرب في هذا الصدد عن تقديره للدور الريادي لمنظمة التعاون الإسلامي في مواجهة تصاعد ظاهرة رهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) وجميع أشكال التعصب الديني.وسلط المسؤول الأممي الضوء على الدور المحوري للتعاون بين المنظمتين في دعم السلام والأمن عبر مناطق مختلفة من بينها لبنان والسودان وأفغانستان وسوريا واليمن ومنطقة الساحل وقضية مسلمي أقلية الروهينغا.من جانبه قال مساعد الأمين العام للشؤون السياسية في منظمة التعاون الإسلامي يوسف الضبيعي في كلمة له إن التعاون السياسي بين المنظمتين يشكل ركيزة أساسية في مختلف حالات النزاع المدرجة على جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي وعلى رأسها قضية فلسطين.ولفت الضبيعي إلى أن “التقاعس” عن تنفيذ القرارات الأممية بشأن القضية الفلسطينية وتأخر الاستجابة العالمية لها تسبب في “استمرار أطول احتلال استعماري في العصر الحديث وحروب مدمرة وكوارث ومعاناة إنسانية متفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة”.وأوضح أن المنظمة دعت مرارا الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة للنداء العالمي وإتاحة وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة وغيرها من المناطق المتضررة في فلسطين من دون عوائق والكف عن منع وكالات الأمم المتحدة الإنسانية من الاضطلاع بولايتها.ودعا إلى تنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة لا سيما قرار الجمعية العامة بشأن إعمال فتوى محكمة العدل الدولية الداعية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة.وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 دولة حيث تمثل شريحة سياسية واقتصادية وثقافية ودينية مهمة ويحمل صوتها وزنا كبيرا في بعض الأوضاع المتأثرة بالصراعات حول العالم. (النهاية)ع س ت / س ع م