
منظمة التحرير الفلسطينية: إدخال الاحتلال معدات إيواء لجنوب غزة غطاء لجريمة التهجيررام الله – 17 – 8 (كونا) — قالت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد إن إعلان الاحتلال الاسرائيلي إدخال خيم ومعدات إيواء إلى جنوب قطاع غزة لتجميع النازحين من المدينة “ليس سوى غطاء لمجزرة أكبر وحشر أبناء الشعب الفلسطيني في أقل من 12 بالمئة من مساحة القطاع”.وحذر رئيس المجلس الوطني التابع للمنظمة روحي فتوح في بيان من تورط أي مؤسسة دولية لتسهيل النزوح والتهجير تحت غطاء إنساني خادع فيما يسمى إنشاء مناطق إنسانية على الساحل أو في رفح “حزام ميراج الأمني” جنوب قطاع غزة لما يمثله ذلك من شراكة في مؤامرة التهجير.وأكد فتوح دعمه لموقف وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي أعلنت رفضها أن تكون جزءا من أي مشروع يهدف إلى تهجير سكان غزة قسرا.وشدد على أن ما يجري في قطاع غزة “لا ينفصل عن الجرائم المتواصلة في الضفة الغربية ومدينة القدس متمثلة في الاعتقالات والتوغلات واعتداءات المستعمرين ومشاريع التهويد والاستيلاء على الأراضي في إطار سياسة ممنهجة للتطهير العرقي لطرد الفلسطينيين وتجريدهم من حقهم في الحياة والكرامة”.من جهة أخرى كشف بيان لجيش الاحتلال عن خطة الاحتلال تهجير الفلسطينيين من مدينة (غزة) إلى جنوب القطاع رغم ما تواجه من رفض دولي واسع.ونقل اعلام الاحتلال عن الجيش انه بدءا من اليوم الأحد سيتم توفير خيم ومعدات إيواء عبر معبر (كرم أبو سالم) زاعما إن نقلها سيكون عبر الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة.وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن رئيس هيئة الأركان العامة إيال زامير سيعقد اليوم نقاشا موسعا في القيادة الجنوبية للموافقة على خطط احتلال (غزة).وبينت أن إخلاء سكان غزة سيتم تدريجيا وسط توقعات بأن المخيمين (المركزي) و (المواصي) لن يستوعبا جميع السكان ما سيستلزم تخصيص مناطق جديدة لمئات الآلاف من النازحين.من جانبها ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش تلقى أوامر بالاستعداد لاجتياح شامل لما تبقى من مدينة (غزة) فيما قالت صحيفة (يديعوت أحرنوت) أن الخطوة لن تنفذ قبل سبتمبر المقبل وتتطلب استدعاء 100 ألف جندي احتياط.وكان ما يسمى رئيس هيئة أركان الاحتلال قد صادق الأسبوع الماضي على الفكرة المركزية للخطة التي تبدأ بتهجير نحو مليون فلسطيني وتطويق المدينة المدمرة وتنفيذ عمليات توغل فيها على أن تتبعها مرحلة ثانية تشمل السيطرة على مخيمات اللاجئين وسط القطاع.(النهاية)ن ق / م ع ك