
مسؤولة أممية تحذر من عواقب تدهور الوضع الإنساني في جنوب السوداننيويورك – 18 – 8 (كونا) — حذرت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا مارثا بوبي اليوم الاثنين من أن الوضع الإنساني في جنوب السودان ينذر بالخطر.جاء ذلك في إحاطة قدمتها بوبي أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الحالة في جنوب السودان حيث أكدت مساعدة الأمين العام أن المجتمع الدولي دعا مرارا إلى إيقاف الأعمال العدائية ونزع فتيل التصعيد في البلاد والعودة إلى الحوار.وأوضحت بوبي أن حوالي 7ر7 مليون شخص يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في الفترة بين شهري أبريل ويوليو بينهم 83 ألف شخص معرضون لخطر ظروف كارثية.ولفتت إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية لجنوب السودان لم تحصل حتى الآن سوى على 5ر28 في المئة من المبلغ المطلوب.وحذرت بوبي مما وصفته ب”التآكل المستمر” للمكتسبات التي تحققت من عملية السلام في جنوب السودان بما في ذلك تصاعد العنف السياسي وعدم الاستجابة السريعة في تنفيذ بنود اتفاق السلام.وتابعت أن هذا الاتجاه سيؤدي إلى “تحول في ديناميكيات الصراع من عنف على المستوى الوطني وبين المجتمعات إلى مشهد أكثر تعقيدا يتشكل من الانقسامات القبلية التي تشمل الأطراف الموقعة وجهات فاعلة أخرى”.ودعت الأطراف المتنازعة المعنية إلى كسر الجمود السياسي الحالي من خلال تجديد الالتزام الكامل باتفاق إيقاف الأعمال العدائية والإفراج عن المعتقلين السياسيين والدخول في حوار مباشر رفيع المستوى وإعادة الالتزام بتنفيذ عملية سلام شاملة.وجددت المسؤولة الأممية التأكيد على التزام قوات حفظ السلام الأممية بتقديم الدعم لجنوب السودان وشعبه. (النهاية)ع س ت / س ع م