الأمين العام المساعد للجامعة العربية يؤكد دعم موقف لبنان بحصر السلاح بيد الدولة

الأمين العام المساعد للجامعة العربية يؤكد دعم موقف لبنان بحصر السلاح بيد الدولةبيروت – 21 – 8 (كونا) — أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي اليوم الخميس دعم الجامعة الكامل لموقف الدولة اللبنانية القاضي ببسط سيادتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها.جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير زكي للصحفيين عقب لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي استعرض معه التطورات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة في ضوء مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة ولبنان.وقال زكي إن زيارته الحالية إلى لبنان تهدف إلى إبداء الدعم للدولة اللبنانية على موقفها الأخير بشأن مسألة حصرية السلاح بيدها والتأكيد على ضرورة إلزام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ التزاماتها كافة بموجب اتفاق إيقاف إطلاق النار الذي تم في نوفمبر الماضي.وأضاف أن الجامعة العربية حريصة على أن لا تتحول التراشقات التي وقعت على الساحة اللبنانية أخيرا “إلى ما هو أبعد من سجالات كلامية” مؤكدا أن استقرار لبنان “أمر مهم بالنسبة للجامعة وقرارات القمم المتتالية وآخرها قمة بغداد واضحة في هذا الشأن”.وردا على سؤال حول المخاطر من تهجير أهالي غزة شدد زكي على أن “التهجير أمر مرفوض عربيا ومصريا ودوليا” مبينا أن الجامعة “كانت من أوائل من حذر من هذا المخطط” منذ بداية حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.وأكد أن الموقف العربي بشأن قضية تهجير أهالي قطاع غزة “صلب ومتماسك للغاية برفض أي محاولة تهجير والعمل للحيلولة دون نجاحها”.وعن تقديم الضمانات بشأن عدم قيام الاحتلال الإسرائيلي بأي اعتداء على لبنان أوضح السفير زكي أن الوسيط الأمريكي الذي يرعى اتفاق إيقاف إطلاق النار “هو من يجب أن توجه له المناشدات والاتصالات” خصوصا أن “الدولة اللبنانية بكل أطرافها ارتضت هذا الدور”.واعتبر أن التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي توماس براك الأسبوع الماضي في بيروت كانت “إيجابية” مشددا على أن الوسيط الأميركي المعني بملف إيقاف إطلاق النار مطالب بالضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لاحترام التزاماتها وإيقاف خروقاتها للسيادة اللبنانية.كما التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام في السرايا الحكومية السفير زكي والوفد المرافق الذي عبر له عن دعم الجامعة العربية لقرار حصر السلاح.وشدد خلال اللقاء على ضرورة إسهام القيادات اللبنانية السياسية والدينية والاجتماعية في “وأد الفتنة لا في إذكائها” مضيفا أن “مستصغر الشرر قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه”.وأعرب عن تمنيات جامعة الدول العربية للبنان بالاستقرار والسلم الأهلي والتقدم مؤكدا دعمها كل التحركات “المسؤولة” التي تبذلها الدولة اللبنانية لاستعادة سيادتها وسلطتها. (النهاية)ف ز / م ع ع