
مصر: الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة لاستمرار الحرب في غزة وتجاهل جهود الوسطاءالقاهرة – 25 – 8 (كونا) -— حملت مصر الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار الحرب في غزة بسبب تجاهله المتعمد لجهود الوسطاء وآخرها المقترح الذي وافقت عليه حركة (حماس) الفلسطينية وكان من شأنه أن يفضي إلى ايقاف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء في كلمة وزيرها بدر عبد العاطي اليوم الاثنين أمام الاجتماع الطارئ للدورة الاستثنائية ال21 لمجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمدينة (جدة) السعودية لبحث عدوان الاحتلال الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.وشدد عبد العاطي على إدانة مصر بأشد العبارات توسيع الاحتلال عملياته العسكرية في غزة داعيا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية وممارسة كافة أشكال الضغط على الاحتلال الاسرائيلي لالزامه بقبول مقترح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.وأضاف أن الاحتلال يواصل ارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم ترقى للابادة الجماعية ضد المدنيين في غزة من خلال سياسات التجويع والحصار وعرقلة دخول المساعدات محذرا من محاولات دفع الفلسطينيين نحو التهجير القسري وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع.وأشار إلى أن مصر قدمت نحو 70 في المئة من المساعدات التي دخلت القطاع بإجمالي 550 ألف طن مؤكدا ضرورة إدخال ما لا يقل عن 700 شاحنة يوميا لتلبية احتياجات السكان في ظل بقاء أكثر من خمسة آلاف شاحنة عالقة على الجانب المصري بسبب عراقيل الاحتلال.وأوضح أن الانتهاكات الإسرائيلية تمتد إلى الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك خطط بناء 3400 وحدة استيطانية في خرق فاضح لاتفاقيات جنيف الأربع وبهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها وإجهاض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.كما جدد رفض مصر جملة وتفصيلا لتصريحات الاحتلال الإسرائيلي فيما يتعلق بما يسمى “إسرائيل الكبرى” التي لا تعكس سوى غطرسة القوة “ولن تقبل بها مصر او تسمح بتنفيذها” مؤكدا أن مثل هذه الطروحات لن تجلب سوى المزيد من الصراع وعدم الاستقرار.وشدد عبدالعاطي على أن القضية الفلسطينية تظل أولوية للسياسة الخارجية المصرية مجددا التزام مصر بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مرحبا بالخطوات الدولية الأخيرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبارها خطوة فارقة نحو إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.ودعا الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الانضمام للمبادرة باعتبار ذلك حقا غير قابل للتصرف وتأكيدا لالتزام المجتمع الدولي بالتوصل لحل دائم وعادل يعزز فرص السلام ويضع حدا للمعاناة الطويلة للشعب الفلسطيني. (النهاية)ع ف ف / ش م ع