بروناي وماليزيا ترفضان مخطط “إسرائيل الكبرى” وتدينان التوسع الاستيطاني

بروناي وماليزيا ترفضان مخطط “إسرائيل الكبرى” وتدينان التوسع الاستيطانيكوالالمبور – 27 – 8 (كونا) — أكد سلطان بروناي دار السلام حسن البلقية ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم اليوم الأربعاء رفضهما القاطع وإدانتهما الشديدة للتصريحات الصادرة عن السلطة القائمة بالاحتلال بما في ذلك رؤيتها التوسعية غير القانونية لما يسمى ب “إسرائيل الكبرى”.وذكر الزعيمان في بيان مشترك صدر عقب المشاورات السنوية ال26 في ماليزيا أن رؤية الاحتلال التوسعية تشكل انتهاكا خطيرا ومستمرا للقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.وأوضح البيان أن القضية الفلسطينية تظل في صميم الصراع بالشرق الأوسط فيما أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة الناجمة عن استمرار أعمال الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي.وأعرب الزعيمان في البيان عن ادانتهما للعنف العشوائي والحصار الكامل المفروض على المساعدات الإنسانية والذي أدى إلى سقوط أعداد هائلة من الضحايا والنزوح القسري الواسع والتجويع الممنهج والنقص الحاد في الإمدادات المنقذة للحياة.ودعا الزعيمان المجتمع الدولي إلى التحرك الحاسم لوضع حد لدوامة الإفلات من العقاب وضمان حماية حقوق الفلسطينيين ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق مجددين الدعوة العاجلة إلى ايقاف إطلاق نار دائم ومعالجة الأسباب الجذرية بهدف إنهاء عقود طويلة من الاحتلال والعدوان.وأكدا دعمهما الثابت وتضامنهما الراسخ مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل السلام والحرية وحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير مشددين على أن الحل العادل والدائم يجب أن يتم عبر وسائل سلمية.ورحبا بتزايد الدعم العالمي للاعتراف بدولة فلسطين من دون شروط مسبقة باعتبارها خطوة إيجابية نحو تجسيد دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة على حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين داعيين جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك.وشملت المشاورات السنوية بعدا إقليميا واسعا حيث أكد الزعيمان التزامهما بتعزيز التعاون ضمن رابطة (آسيان) لا سيما تنظيم قمة الرابطة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وقمة (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي والصين اللتين عقدتا في مايو بكوالالمبور.كما ناقشت المشاورات ملف الحدود حيث جدد الزعيمان التزامهما باتفاق 2009 ومذكرة تفاهم 2012 حول الترسيم بجانب مواصلة النقاشات البحرية وإنشاء لجنة مؤقتة للشؤون البحرية.وعلى الصعيد الاقتصادي أكدا أهمية تعميق التعاون بين بروناي وماليزيا في مجالات الطاقة والاتصال والزراعة والسياحة والعمل على توقيع مذكرة تفاهم في التعليم وبرنامج المسافر الدائم لتيسير الحركة عبر الحدود.كما أكد الزعيمان متانة التعاون الدفاعي من خلال الزيارات والمناورات والمشاركة في معرض (لانكاوي) للطيران والبحرية بماليزيا إضافة إلى توقيع مذكرة للتعاون الصحي.وتعقد المشاورات السنوية بين ماليزيا وبروناي بهدف تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي وبحث قضايا استراتيجية تشمل رابطة (آسيان) والحدود والطاقة والدفاع والصحة والتعليم. (النهاية)ع ا ب / ش م ع