إسبانيا ودول أوروبية تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة

إسبانيا ودول أوروبية تدين بشدة الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مدريد – 29 – 8 (كونا) — أدانت إسبانيا ودول أوروبية اليوم الجمعة الهجوم الأخير الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وخطط احتلال مدينة غزة.وقال بيان مشترك لوزراء خارجية إسبانيا وسلوفينيا وإيرلندا وايسلندا ولوكسمبورغ والنرويج ان تصعيد العمليات العسكرية “سيعرض حياة الأسرى الذين ما زالوا في قبضة حركة حماس للخطر كما سيؤدي إلى سقوط أعداد لا تحتمل من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن”. وندد البيان بالتهجير القسري للفلسطينيين مشيرا إلى ان ذلك يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي.وأضاف البيان ان الهجوم الأخير يفتح مرحلة جديدة من عدم اليقين والمعاناة للطرفين معتبرا ان التدمير الممنهج الذي يمارسه الاحتلال للبنى التحتية المدنية الأساسية بما في ذلك الأماكن التي تأوي مدنيين نازحين أمر غير مقبول فيما حث حكومة الاحتلال على إعادة النظر فورا في قرارها ووقف العمليات لإنهاء دوامة العنف. وشدد البيان على ان المجاعة التي طالت أهالي غزة واحتمال امتدادها إلى المناطق المجاورة في الأسابيع المقبلة “أمر مرعب” داعيا حكومة الاحتلال إلى الالتزام ببنود القانون الدولي. وذكر البيان ان الوضع الإنساني “ما زال بالغ الخطورة ويجب معالجته على الفور” داعيا إلى السماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالعمل بشكل كامل على الأرض للتخفيف من الكارثة الإنسانية. وأعرب البيان عن القلق البالغ إزاء توسع بناء المستوطنات في الضفة الغربية مشددا على ان ذلك غير قانوني بموجب القانون الدولي في الوقت الذي دعا فيه الاحتلال إلى التراجع عن قراره كما عبر ذلك عن القلق الشديد إزاء أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون التي “يبدو انها تفلت من العقاب”. وقال ان العمليات العسكرية الجارية في غزة والضفة الغربية تمثل “عقبة خطيرة أمام تنفيذ حل الدولتين الذي يعد السبيل الوحيد نحو سلام دائم” مؤكدا ان الأسرة الدولية لن تقف صامتة أمام انتهاكات حقوق الإنسان وستواصل العمل المكثف من أجل السلام.وشدد البيان على ان الدول الستة ستواصل دعم جهود الوساطة فيما حث الطرفين على التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار يمهد الطريق نحو السلام.ودعا البيان كذلك إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة وبدون عوائق وعلى نطاق واسع إلى جميع أنحاء القطاع مشيرا إلى ان المجتمع الدولي بحاجة إلى ان يعم السلام والاستقرار في المنطقة. (النهاية)ه ن د / ه س ص