
إسطنبول في أول
سبتمبر /العُمانية/ تعد مدينة كابادوكيا التركية واحدة من أهم مراكز السياحة
الثقافية والدينية في العالم لتميزها الجيولوجي وغناها التاريخي والثقافي وتشتهر
ببيوتها وكنائسها وفنادقها الضخمة المنحوتة داخل الكهوف والصخور الجبلية، كما تعرف
المدينة بالمناطيد الملوّنة التي تزين سماءها.
ويميز المدينة متاحفها
الثقافية ومن أبرزها متحف جوريم في الهواء الطلق وهو مجمع قديم من
الكنائس والأديرة المنحوتة في الصخر. ويعد المتحف أحد مواقع التراث العالمي
لليونسكو الذي يجذب آلاف الزوار كل عام بسبب أهميته المعمارية والثقافية الفريدة
ويعود تاريخه إلى القرن الرابع عندما أسس المسيحيون الأوائل مجتمعًا في المنطقة. حيث
قام سكان المنطقة بنحت منازلهم وكنائسهم في الصخور البركانية الناعمة للمنطقة. وتمّ تصميم هذه الهياكل لتكون وظيفية وجمالية على حد سواء.
وقال إيوب لفنت، عالم
الآثار التركي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن المتحف يحتوي على أكثر من 30 كنيسة وأديرة منحوتة في الصخر التي تم إنشاؤها بين
القرنين العاشر والثاني عشر.
وأضاف: “تمّ تزيين هذه الهياكل بلوحات جدارية تصوّر مشاهد من الكتاب المقدس وسير القديسين. وتعد
اللوحات الجدارية من أكثر الأمثلة المحفوظة جيدًا للفن البيزنطي في العالم”.
وأشار إلى أن أحد
أكثر الهياكل إثارة للإعجاب في المتحف “الكنيسة المظلمة”، حيث سمّيت الكنيسة بموقعها في كهف يكاد يكون مظلمًا تمامًا.
ومدينة كابادوكيا،
مدينة تركية عريقة، يعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث، تعاقبت عليها حضارات
عديدة، وتضم مجموعة من مراكز الإرث الحضاري التي أدرجت في لائحة التراث الثقافي
العالمي لليونسكو.
جديرٌ بالذكر أن مدينة
كابادوكيا تضم العديد من المدن المبنية تحت الأرض، اتخذها السكان القدماء ملجأ
أثناء الصراعات والحروب الكثيرة التي مرت بها المنطقة، وتمتد هذه المدن على مساحات
واسعة، وتتكون من عدة طوابق قد يبلغ بعضها 8 طوابق، وتشتمل على مساكن ودور عبادة وتجاويف
دفن وحظائر للماشية ومطابخ وآبار وأعمدة للتهوية وغير ذلك مما يحتاجه
الإنسان للإقامة لفترات طويلة، منها: “ديرينكوبو” و ”
كايماكلي” و “غازي أمير”.
/العُمانية/ النشرة
الثقافية
أصيلة الحوسنية