
(الوطني للثقافة) الكويتي يدشن الدورة الثامنة من المهرجان العربي لمسرح الطفل بالعرض المميز (ستوب)من شهد كمالالكويت – 1 – 9 (كونا) — دشن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اليوم الإثنين فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان العربي لمسرح الطفل بعرض افتتاحي مميز بعنوان (ستوب) جمع لمحات من الحكايات العالمية ومن أشهر القصص التي طبعت ذاكرة الأجيال.وتتنافس في المهرجان المقام برعاية وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري والمستمر حتى العاشر من شهر سبتمبر الجاري سبعة عروض مسرحية من الكويت والإمارات ولبنان وسورية وتونس والعراق.وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار في كلمة خلال افتتاح المهرجان في مسرح الدراما بمركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي إن المسرح يعد مرآة للمجتمعات ومصدرا لمعالجة قضاياه “فما بالنا بمسرح الطفل الذي يأخذه إلى عالم آخر لينمي مواهبه ويطلق خياله للإبداع منذ الصغر؟”.وأعرب الجسار عن “الفخر” باحتضان (الوطني للثقافة) الدورة الثامنة من المهرجان مؤكدا أن إحياءه بعد فترة انقطاع يعد استشرافا للمستقبل وتمكينا لأطفال اليوم ليكونوا قادة الغد إذ أن “التفكير من منظور الطفل هو الأساس لبناء جيل قيادي في المستقبل”.كما أعرب عن الشكر للمشاركين من الدول العربية وكل من عمل على إنجاح فعالياته.بدوره قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في (الوطني للثقافة) رئيس المهرجان مساعد الزامل في كلمة مماثلة إن مسرح الطفل ليس مجرد استعراض أو إبهار أو إمكانيات فحسب إنما هو محتوى وأداء يسهم في تنمية وتطوير وبناء شخصية المجتمع باعتباره يخاطب قادة المستقبل.وفيما شدد على ضرورة الاتجاه إلى الشخصيات والحكايات العربية في الأعمال المسرحية إذ يزخر التاريخ العربي بالكثير منها ثمن الزامل دور الدكتور الجسار في إحياء المهرجان وكذلك بالمشاركة العربية التي تثري فعالياته.واستطرد قائلا إنه عشق المسرح منذ أن كان طالبا في المعهد العالي للفنون المسرحية حين كان الدكتور حسين المسلم مديرا للمعهد “ونحن تلامذته واليوم نفخر أن يعود مديرا للمهرجان فهو تحمل وكابد في سبيل إنجاح هذا المهرجان منذ تأسيسه”.من جهته أعرب مدير المهرجان الدكتور حسين المسلم في كلمة مماثلة عن “الفخر الكبير” بالأطفال المشاركين في العروض المسرحية إذ يعبرون بلغة المسرح التي تعد أعمق في التعبير والتأثير والتغيير.وخاطب المسلم الأطفال المشاركين في المهرجان الذي يشهد تنظيم خمس ورش عمل قائلا “المهرجان منكم ولكم وفيكم”.وتم خلال حفل الافتتاح الذي قدمته الإعلامية حبيبة العبدالله الإعلان عن أسماء رؤساء وأعضاء لجنتي المشاهدة والتحكيم وهم من نخبة المسرحيين من الكويت والدول العربية.وأبهر العرض الافتتاحي (ستوب) الجمهور حيث قدم لمحات من الحكايات العالمية ومن أشهر القصص التي طبعت ذاكرة الأجيال مثل ليلى والذيب وعلاء الدين وسندريلا وسنو وايت بصياغة معاصرة أضفت عليها لمسات من الهوية الوطنية وروح العصر.جمع العرض الذي ألفه وأشرف عليه الدكتور حسين المسلم وأخرجه مع عبدالله التركماني بين الطابع الدرامي والخيال المسرحي عبر مشاهد غنائية واستعراضية بأزياء مبتكرة.وفيما شهد العرض إدخال تقنيات حديثة وعناصر من الذكاء الاصطناعي لتقديم القصص الكلاسيكية بروح جديدة تلامس اهتمامات الأطفال وتستثير فضول الكبار قدم أغنيات وكلمات تحمل رسائل تربوية ووطنية في مزيج فني يعكس حرص (المهرجان) على ترسيخ القيم الثقافية وتعزيز الانتماء من خلال المسرح كأداة تعليمية وترفيهية في آن واحد.وأخذ العرض جمهوره في جولة بصرية على معالم دولة الكويت الشهيرة مثل أبراج الكويت وبرج التحرير وسوق المباركية.وتنافس في المهرجان سبعة عروض تقدم على مسرحي الدسمة ومتحف الكويت الوطني هي (أمنية مفقودة) لفرقة المسرح الكويتي و(كله من الزيبق) لمسرح الدمى اللبناني و(أنا والمهرج) لمؤسسة بابل الثقافية من العراق و(القبطان والفئران) لفرقة ماريونيت السورية و(الكنز) لفرقة مسرح الخليج العربي من الكويت و(البحث عن السعادة) لشركة كارمن للانتاج الفني من تونس و(سيرك الغابة) لفرقة مسرح خورفكان للفنون من الإمارات.وسيكون عرض (سنو وايت) لمؤسسة الرؤية الفنية للإنتاج الفني والمسرحي من الكويت عرضا موازيا خارج المنافسة يقدم بعد العروض التنافسية. (النهاية)ش ه د / م ص ع