
أبوظبي في 2 سبتمبر / وام/ أطلقت مجموعة تدوير إطار عمل التمويل الأخضر الخاص بها، وهو دليل شامل صُمم لربط تمويلات المؤسسة المستقبلية باستراتيجيتها في مجالات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG)، من خلال دمج مجموعة من الاستثمارات الخضراء المؤهلة.
طُوِّر الإطار بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في القطاع، من ضمنها بنك أبوظبي الأول وبنك ستاندرد تشارترد ،و حصل الإطار على تقييم مستقل (رأي الطرف الثاني) من وكالة التصنيف العالمية “موديز”، والتي تُعد من أبرز وكالات التصنيف الائتماني العالمية، ومزود رائد للتقييمات المستقلة لأطر عمل التمويل الأخضر. وقد اضطلع البنكان بدور المستشارَين الرئيسيين في هيكلة الاستدامة والاستشارات البيئية والاجتماعية والحوكمة، عبر تقديم خبراتهما وملاحظاتهما لدعم تطوير الإطار، الذي يتميز بالشمولية والتماسك، وبتماشيه مع مبادئ السندات الخضراء الصادرة عن الرابطة الدولية لأسواق رأس المال (ICMA)، ومبادئ القروض الخضراء الصادرة عن جمعية سوق القروض (LMA).
وأكد المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير أهمية إطلاق إطار عمل التمويل الأخضر الخاص بمجموعة تدوير، والذي يُعد خطوة محورية في مسيرتها نحو دمج مبادئ الاستدامة في مختلف عملياتها ..موضحاً انه من خلال مواءمة تمويلاتها المستقبلية مع مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ومفاهيم الاقتصاد الدائري، تؤكد تدوير التزامها بالنمو المسؤول وخلق القيمة ، كما تعكس شراكتها مع مؤسسات مالية كبرى مثل بنك أبوظبي الأول وبنك ستاندرد تشارترد، جودة هذا الإطار ومطابقته للمعايير العالمية، مما يعزز مكانتها الريادية في مجال التمويل الأخضر والاستثمار المستدام.
ومن جانبه، ذكر مارتن تريكو، رئيس الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات في بنك أبوظبي الأول ان دعم عملاء البنك في استثماراتهم المستقبلية يمثل جوهر عمله، لا سيما تلك المرتبطة بتحقيق الحياد المناخي، وبصفته جهة رائدة في مجال الاستدامة على مستوى المنطقة، تمكّن البنك من تقديم المشورة لمجموعة تدوير بشأن هيكلة خيارات تمويلية تجذب المستثمرين المعنيين بالاستدامة، لضمان حصولها على رأس المال اللازم لتحقيق التزاماتها البيئية ،ومن خلال هذا الإطار، تم وضع الأسس التي تربط بين التمويلات المستقبلية للمجموعة واستراتيجيتها المتعلقة بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بما يحقق النمو المستدام.
وبدوره أكد محمد سلامة، رئيس التغطية المصرفية للشركات والمؤسسات في بنك ستاندرد تشارترد – الإمارات والشرق الأوسط وباكستان أهمية التعاون مع مجموعة تدوير في تطوير إطارها للتمويل الأخضر، لافتا إلى ان هذا التعاون يعكس ريادة مجموعة تدوير في مجالات الاستدامة، ويشجّع في الوقت ذاته مؤسسات أخرى في المنطقة على دمج الاعتبارات البيئية ضمن استراتيجياتها المالية، منوها بأن هذا الاطار سيسهم في إحداث التغيير المنشود، وتعزيز النمو المستدام في هذا القطاع الحيوي.
ويدعم الإطار أجندة مجموعة تدوير الخضراء، بصياغة نهج متماسك لتقييم معايير تمويل المشاريع الخضراء، من خلال أربعة مكونات رئيسية تتماشى مع مبادئ السندات والقروض الخضراء، وهي: استغلال العائدات في تحديد معايير واضحة لتخصيص تمويلات المشاريع الخضراء؛ وتقييم المشاريع واختيارها من خلال آلية صارمة؛ تضمن تحديد أفضلها وأكثرها تأثيرًا، وتعزز كفاءة إدارة مجموعة تدوير لعائداتها، واستفادتها من البيانات الصادرة في تقاريرها، بما يعزز مبادئ الشفافية والمساءلة.
وفي سياق استراتيجية المجموعة المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والتزامها بتطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري، يتضمّن الإطار إشارات واضحة إلى آليات تقييم المخاطر البيئية وتعزيز الشفافية في تنفيذ المبادرات المرتبطة بالاستدامة. ويعكس هذا الإنجاز الجهود المستمرة التي تبذلها المجموعة لحثّ الشركات على التخفيف من المخاطر البيئية، واستكشاف فرص تمويل الاستدامة، وتسليط الضوء على جوانب تخصيص رأس المال المستدام، والاستفادة من الأسواق البيئية الناشئة، كما يعزز الإطار التعاون وتبادل المعرفة، بما يسهم في تسريع الانتقال نحو منظومة مالية أكثر استدامة.