تايلاند تتجه نحو انتخابات مبكرة بعد فقدان حزب (فيو تاي) أغلبيته البرلمانية

تايلاند تتجه نحو انتخابات مبكرة بعد فقدان حزب (فيو تاي) أغلبيته البرلمانيةكوالالمبور – 3 – 9 (كونا) — أقدم رئيس الوزراء المكلف في تايلاند فومثام ويتشاياشاي اليوم الأربعاء على تقديم مرسوم بحل مجلس النواب إلى الملك ماها فاجيرالونغكورن تمهيدا لإجراء انتخابات عامة مبكرة بعد أن فقد حزبه (فيو تاي) الحاكم أغلبيته البرلمانية.يأتي ذلك عقب إقالة رئيسة الوزراء بيتونغتارن شيناواترا الأسبوع الماضي بقرار من المحكمة الدستورية بتهمة انتهاكها المعايير الأخلاقية في وقت أعلن حزب (الشعب) المعارض تأييده لزعيم حزب (بومجاثاي) أنوتين تشارنفيراكول المنشق عن الائتلاف الحاكم لتولي منصب رئاسة الوزراء المقبلة.وأكد رئيس الوزراء المكلف في تصريح صحفي نقلته صحيفة (ذا نيشن) المحلية أن قرار حل مجلس النواب جاء نتيجة “ارتباك” المشهد السياسي لافتا إلى أن المرسوم سينشر في (الجريدة الملكية) في حال صادق عليه الملك.واعتبر أن دعم حزب (الشعب) لحزب (بومجاثاي) سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية قائلا إنه “يجب إعادة السلطة للشعب”.من جانبه قال الأمين العام لحزب (فيو تاي) سوراوونغ ثينثونغ إنه بموجب القانون يجب إجراء الانتخابات العامة خلال 60 يوما من تاريخ حل البرلمان موضحا أن خطوة حل البرلمان ليست مناورة سياسية وإنما تهدف إلى إعادة السلطة إلى الشعب.في غضون ذلك يرى مراقبون سياسيون وجود “خلاف قانوني” حول صلاحية رئيس الوزراء المكلف في اتخاذ مثل هذا القرار وقالوا إن مجلس الدولة بصفته المستشار القانوني للحكومة يعارض هذا التفسير ولا يقر بمنح مثل هذه الصلاحية.وكان زعيم حزب (الشعب) المعارض ناتافونغ ريونغبنياوت أعلن في وقت سابق اليوم دعم حزبه لزعيم حزب (بومجاثاي) أنوتين تشارنفيراكول لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل.وأكد أن نواب حزبه البالغ عددهم 143 سيدعمونه في البرلمان إلا أنه شدد على أن هذا الدعم “مشروط” بحل البرلمان في غضون أربعة أشهر من تشكيل الحكومة وإجراء انتخابات عامة مبكرة.وأوضح زعيم الحزب أن حزبه سيبقى في المعارضة ولن يشارك في الحكومة الجديدة رغم دعمه لتشارنفيراكول مشيرا إلى أن مطالبه تتضمن إجراء استفتاء على دستور جديد أو تعديله سريعا عبر جمعية تأسيسية منتخبة خلال الدورة البرلمانية الحالية.وكان حزب (بومجاثاي) انسحب في شهر يوليو الماضي من التحالف الحكومي الداعم لرئيسة الوزراء المقالة بيتونغتارن شيناواترا إثر خلافات بشأن إدارة النزاع الحدودي مع كمبوديا مما شكل ضربة لحزب (فيو تاي) الذي يعد الامتداد السياسي لعائلة شيناواترا المنخرطة منذ عقدين في صراع مع النخبة الموالية للمؤسسة العسكرية والملكية. (النهاية)ع ا ب / م ج ب