اتحاد الشركات الأوروبية يطالب بسرعة إقرار اتفاقيتي التجارة مع تكتل “ميركوسور” و المكسيك

بروكسل في 3 سبتمبر/ وام / أكد اتحاد الشركات الأوروبية على الأهمية البالغة للتقدم الذي أحرزته المفوضية الأوروبية بإحالة اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل الميركوسور إلى مجلس الاتحاد، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل بداية حاسمة نحو المصادقة النهائية على الاتفاق.

تأسس تكتل الميركوسور عام 1991 وهو سوق مشتركة في أمريكا الجنوبية من بين أعضائه البرازيل والأرجنتين وباراغواي .

وفي هذا السياق، أصدر الاتحاد منشورًا جديدًا يوضح المنافع الواسعة التي ستعود على مختلف القطاعات الأوروبية من الاتفاقية، مجددًا الدعوة إلى ضرورة الإسراع في إنجازها لما تحمله من أهمية في تعزيز متانة الاقتصاد الأوروبي ومكانته العالمية.

وقال رئيس اتحاد المؤسسات الأوروبية فريدريك بيرسون: “في زمن يشهد تقلبات جيوسياسية عميقة، يتعين على أوروبا أن تؤكد التزامها بالتجارة المفتوحة والقائمة على القواعد. هذه الاتفاقية ليست مجرد صفقة تجارية، بل استثمار استراتيجي في مستقبل أوروبا وأداة قوية للنمو.”

وأوضح بيرسون أن الاتفاقية ستلغي مليارات اليوروهات من الرسوم الجمركية عبر خفض الرسوم على أكثر من 91% من السلع الأوروبية المصدّرة إلى دول الميركوسور، كما ستفتح أسواقًا جديدة أمام أكثر من 750 مليون مستهلك. وأضاف أن الاتفاقية ستُحسّن الوصول إلى المواد الخام الضرورية، وتعزز التجارة العادلة، وتوفر دعمًا مخصصًا للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تحسين النفاذ إلى الأسواق وتبسيط الإجراءات.

وشدد على أن أوروبا تقف اليوم عند مفترق طرق، محذرًا من أن التردد سيكلفها فقدان ميزتها التنافسية أمام القوى الاقتصادية العالمية الأخرى، داعيًا الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية.

أما بشأن اتفاقية الاتحاد الأوروبي – المكسيك، فأكد بيرسون أنها تمثل فرصة فريدة لتحديث وتعميق العلاقات الاقتصادية مع المكسيك، إذ ستفتح أسواقًا جديدة خاصة في قطاع المشتريات الحكومية، وتضع قواعد متقدمة في مجالات الاستدامة والتجارة الرقمية، إلى جانب تعزيز تكامل سلاسل التوريد عبر قطاعات اقتصادية متعددة.

وأكد اتحاد الشركات الأوروبية أن المصادقة السريعة على هاتين الاتفاقيتين ستشكل خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد أوروبي أكثر استقلالية وازدهارًا وقدرة على مواجهة التحديات العالمية.

برو/وام