
أبوظبي في 3 سبتمبر/ وام / شهدت الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، تفاعلا لافتا من الأطفال بمختلف أعمارهم، حيث تحوّلت أجنحة المعرض إلى منصات تعليمية وترفيهية تفاعلية تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وغرس القيم التراثية في نفوس الأجيال الناشئة في إطار رؤية تسعى إلى جعل الإمارات وجهة رائدة في السياحة الثقافية والمعرفية.
وتميّز جناح ” عالم ماجد” التابع لشركة أبوظبي للإعلام، بحضور لافت، وقدّم محتوى مبتكرا يمزج بين التعليم والترفيه، مستعرضًا جوانب من التراث الإماراتي الأصيل في قالب محبب للأطفال.
وأكدت بثينة بن حاضر مدير محتوى منصات “عالم ماجد”، لوكالة أنباء الإمارات ” وام “، أن المشاركة للسنة الثانية على التوالي تأتي في إطار حرص المنصة على نقل الموروث الإماراتي الرياضي والثقافي إلى الأطفال بأسلوب إبداعي ومحتوى مبتكر يجمع بين التعليم والترفيه ويحفز الأجيال الناشئة على استكشاف التراث وصونه.
وأضافت : شهد الجناح عرض ثلاثة أفلام كرتونية حصرية أنتجت خصيصًا للمعرض وهي حيث تتمحور حول موضوع الصيد البرّي، وذلك تحت ثلاثة عناوين هي “أسرع من الريح” و”موعد في الصحراء” و”يوم السرعة”، وترافق الشخصيات المحببة “ميرة” و”سيف” وجدّهما و”العم سلطان” تدور جميعها حول الصيد البري التقليدي من خلال مغامرات شيقة تقودها شخصيات محبوبة مثل ” ميرة” و ” سيف ” و” العم سلطان ” والجد ما يتيح للأطفال التفاعل مع الموروث الثقافي بطريقة ممتعة وتفاعلية.
وأشارت إلى أن الجناح تضمن أيضا الاستمتاع بجولات للتعرف على الصقور (المقناص) وأنواع كلاب السلوقي، وتجربة تُحاكي صيد الأسماك مع التركيز على أهمية الصيد المستدام، بالإضافة إلى ألعاب تركيب (Puzzle)، واللعبة التفاعلية “ابحث عن فضولي ” كما تم تخصيص “رُكن الصور”، وهو مساحة مخصصة لالتقاط صور فورية للأطفال وعائلاتهم مع شخصيات “ماجد”.
وأعربت الدكتورة مريم الحمادي مدير إدارة التدريب والتعليم المستمر في الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة، عن فخرها بالمشاركة في المعرض، الذي انطلقت فعالياته في معرض أبوظبي الوطني للمعارض، تماشيا مع شعار المعرض ” تراث يتجدد”.
وأكدت لوكالة أنباء الإمارات ” وام “، أن الأكاديمية تحرص على تخصيص مساحات تعليمية تفاعلية مبتكرة تستهدف أولياء الأمور أفراد الأسرة والممارسين المهنيين، مشيرة إلى أن مشاركة الأكاديمية الوطنية لتنمية الطفولة في المعرض من خلال جناح يقدم باقة متنوعة من الأنشطة الهادفة باللغة العربية لمختلف فئات المجتمع بما يحقق أهدافه في ترسيخ القيم والموروث الإماراتي الأصيل وتقوم مشاركتنا على توفير منصة تعليمية وتربوية تفاعلية تغرس المهارات، وتحيي القيم، وتعزز الهوية الوطنية.
وأضافت :نقدم في جناحنا مجموعة من الأنشطة والورش التي تستهدف مختلف فئات المجتمع بما فيها ورش عمل مخصصة لأولياء الأمور والمعلمين والمتخصصين بتنمية الطفولة، وتشمل مهارات التعامل مع الأبناء، والتربية الإيجابية، ودعم الصحة النفسية للأطفال والوالدين، والإدارة الأسرية، إضافة إلى ورش عمل مخصصة للأطفال تهدف لتعزيز القيم الوطنية وتنمية المهارات الحياتية والسلوكيات الإيجابية، بما فيها مهارات النظافة الشخصية والمنزلية، وفنون الضيافة واللباس والمظهر، وتعزيز المسؤولية والاستقلالية.
وبهدف إشراك أجيال المستقبل تنظم هيئة أبوطبي للتراث طيلة أيام المعرض أيضا مجموعة من الفعاليات والأنشطة المصممة خصيصاً للأطفال لتعريفهم بتراث الإمارات الأصيل وتعزيز ارتباطهم به وترسيخ مكانته في نفوسهم ورفع مستوى الوعي لديهم بأهمية الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.