مسؤول أممي: تعزيز عمليات حفظ السلام ضرورة في ظل صعوبة تحقيق حلول سياسية دائمة

مسؤول أممي: تعزيز عمليات حفظ السلام ضرورة في ظل صعوبة تحقيق حلول سياسية دائمةنيويورك – 10 – 9 (كونا) — أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا ضرورة تعزيز عمليات حفظ السلام الأممية في ظل صعوبة تحقيق حلول سياسية دائمة واستمرار مواجهة العالم “مستقبلا غامضا”.جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء في نيويورك حول مستقبل عمليات السلام حيث استمع المجلس لإحاطتين لكل من لاكروا ووكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو.وأوضح لاكروا أن حفظ السلام “ليس ترفا” بل هو شريان حياة للملايين الذين يعتمدون عليه لمستقبل خال من الخوف لافتا إلى المستوى القياسي الذي بلغته الصراعات الدائرة العام الماضي بعدد 61 صراعا في أعلى رقم منذ عام 1946.وقال إن “الصراعات أصبحت مطولة وتضم مزيدا من الجهات الفاعلة وغالبا ما تكون قوى بالوكالة ما يجعل التوصل إلى حلول تفاوضية أكثر صعوبة”.ودعا في هذا الإطار إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات والدروس القيمة لقرابة ثمانية عقود من حفظ السلام للاستجابة للتوقعات المشروعة التي تعقدها الشعوب تجاه الوفاء بميثاق الأمم المتحدة.وأوضح أن مستقبل حفظ السلام يتطلب “أمما متحدة قادرة ومستعدة للاستجابة” من خلال بعثات قابلة للتكيف ومصممة خصوصا لتلبية الاحتياجات على أرض الواقع مسترشدة باستراتيجيات سياسية قوية ومستفيدة من خبرات المنظمة وشركائها.وختم المسؤول الأممي إحاطته بالقول إن الدفع بحلول سياسية دائمة يمكن بعثات حفظ السلام من الانسحاب من دون العودة إلى الصراع ويتطلب “دعما قويا وموحدا ومستمرا” من قبل مجلس الأمن من خلال اعتماد تفويضات واضحة ومحددة الأولويات ومشاركة سياسية نشطة بالإضافة لتوفير التمويل بالكامل.من جانبها قالت ديكارلو إن البعثات السياسية للأمم المتحدة تعمل في بيئة تتسم “بالتشرذم الجيوسياسي المتزايد” فيما ازداد تدويل الصراعات “مع انخراط جهات فاعلة عالمية وإقليمية تؤثر على ديناميكياتها الداخلية”.وشددت على وجوب “أن نتعلم من الماضي” لافتة إلى أن البعثات السياسية الخاصة كانت في طليعة عمل المنظمة إذ دعمت ما يقرب من مئة دولة في جميع أنحاء العالم.وفي مقابل ذلك نبهت وكيلة الأمين العام إلى أن معظم البعثات السياسية الخاصة تنشر اليوم في ظل غياب اتفاقات سلام شاملة وغالبا ما تنشر في ظروف سياسية متقلبة وأحيانا في خضم حروب أهلية مستمرة.وأكدت المسؤولة الأممية ضرورة مواصلة تحسين التنسيق بين عمليات السلام وفرق الأمم المتحدة القطرية وتجنب اتباع “نهج واحد يناسب الجميع”. (النهاية)ع س ت / م ج ب