
الرياض 20 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 12 سبتمبر 2025 م واس
يحتفي المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث) مساء غدٍ بتخريج الدفعة الأولى من طلابه، وذلك في حديقة الابتكار بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض.
ويأتي الحفل تتويجًا لمسيرة تعليمية امتدت سنوات، خاضها أكثر من مئة خريج وخريجة، تدرّبوا خلالها على مختلف مجالات الفنون التقليدية، ليكونوا حملة لهذا الإرث الوطني الأصيل.
ويمثل الحفل محطة بارزة في مسيرة طلاب المعهد وفرصة لإبراز جودة برامجه التعليمية وأثره في تمكين جيل جديد من الحرفيين والممارسين، وشملت تخصصات الخريجين برامج التلمذة التي أعادت إحياء فنون البناء بالطين، والنسيج (السدو)، وصناعة الأبواب النجدية، والبشت الحساوي، إلى جانب البرامج الأكاديمية المتقدمة في التراث الرقمي، وتطوير المنتجات التقليدية، وفنون الزخارف التقليدية، إضافة إلى الدبلوم المتوسط في فن البناء التقليدي.
ويتضمن الحفل عروضًا فنية وثقافية تعكس قيم الفنون السعودية، بدءًا من العرض الافتتاحي الذي يجسد قصة الفنون التقليدية بأسلوب أدائي بصري، وصولًا إلى تكريم الخريجين وتسليمهم الشهادات الرسمية، بحضور نخبة من ممثلي المؤسسات الثقافية والتراثية وشركاء القطاع.
كما يصاحب الحفل معرض تعليمي يستعرض أعمال الطلاب ومخرجات البرامج التدريبية التي أنجزوها خلال فترة دراستهم، بما يتيح للزوار فرصة التعرف على تفاصيل هذه الفنون ومراحل تطورها، والاطلاع على جهود المعهد في صونها وتطويرها.
ويتيح الحفل للخريجين مشاركة أسرهم وأصدقائهم هذه المناسبة، من خلال مساحات مخصصة لالتقاط الصور التذكارية والاحتفاء بلحظة التخرج.
وأكد المعهد الملكي للفنون التقليدية أن هذا الحفل يمثل امتدادًا لمسيرة التعلم وبداية مرحلة جديدة يتقدّم فيها الخريجون بخطى واثقة نحو آفاق أوسع من الإبداع والممارسة، مشيرًا إلى أن سرّ بقاء الفنون التقليدية يكمن في نقلها وتطويرها عبر الأجيال، لتظل حيّة ومتجددة في وجدان المجتمع وفضائه الإبداعي.
ويُعد المعهد جهة رائدة في إبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية محليًا ودوليًا، من خلال المحافظة عليها، ودعم المبدعين والممارسين لها، وتشجيع المواهب الوطنية على تعلمها وإتقانها وتطويرها بما يعزز من حضورها في المشهد الثقافي.
// انتهى //
18:40 ت مـ
0079