
الإمارات تجدد تأكيدها وقوفها الكامل إلى جانب قطر في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغادرالدوحة – 15 – 9 (كونا) — جددت دولة الإمارات اليوم الاثنين تأكيدها وقوفها الكامل إلى جانب دولة قطر الشقيقة في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي الغادر على أراضيها وفي كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها.وشددت دولة الإمارات في كلمة وزعت خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة على “أهمية التمسك بمركزية القانون الدولي واحترام سيادة الدول كونه سبيلا لردع إسرائيل وإحلال السلام” كما شددت على أن “دولة قطر الشقيقة لا تقف وحدها وصوتنا الموحد اليوم يجب أن يحدث تغييرا”.وأكدت أن المنطقة تمر اليوم بمرحلة ومعترك خطيرين من حالة عدم الاستقرار وتغيرات متسارعة تتطلب مزيدا من التنسيق والتعاون بين دولنا للحفاظ على استقرار المنطقة وأمنها وتحقيق التنمية والازدهار لدولنا وشعوبنا.وقالت “إذ شاهد الجميع القصف الغاشم على العاصمة القطرية الدوحة من قبل إسرائيل بتاريخ التاسع من شهر سبتمبر الجاري وهو ما يشكل عدوانا وخرقا صارخا للقانون الدولي بما في ذلك مواثيق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وانتهاكا جسيما لسيادة دولة إسلامية وعربية عضو وتصعيدا خطيرا يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين في المنطقة فإن دولة الإمارات ولحظة وقوع هذا الهجوم السافر أدانته بأشد العبارات معتبرة إياه تصعيدا غير مسؤول وأعربت عن تضامنها الكامل مع دولة قطر الشقيقة قيادة وشعبا وصادق تعازيها في استشهاد أحد منتسبي قوة الأمن الداخلي جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم”.وشددت دولة الإمارات على أن “هذا التصعيد المتهور من قبل إسرائيل وما يصاحبه من تهديدات متكررة بضم الأرض الفلسطينية والاعتداء على الدول المجاورة يقوض مساعي تحقيق السلام المستدام والاستقرار الإقليمي ويزيد من دوامة العنف والتطرف والفوضى في وقت أحوج ما تكون فيه المنطقة إلى وقف إطلاق النار والحوار وخفض التصعيد”.ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن الدولي إلى “تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لردع إسرائيل ووقف هذه الاعتداءات الهمجية الإسرائيلية” مؤكدة أن “استمرار هذا النهج العدواني يعكس سلوكا مغامرا سيدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والتصعيد ويقوض فرص تحقيق الأمن والاستقرار” كما حذرت من أن التمادي في مثل هذه الهجمات العشوائية في ظل غياب موقف دولي رادع وحاسم ستكون له تداعيات بالغة الخطورة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي ويكرس واقعا لا يمكن السكوت عنه أو قبوله.وأكدت دولة الإمارات في كلمتها أن “أمن دول الخليج العربي لا يتجزأ ونقف قلبا وقالبا مع دولة قطر الشقيقة” وقالت “حفظ الله قطر قيادة وشعبا وحفظ دول الخليج العربي”.وأعربت دولة الإمارات في الختام عن شكرها وتقديرها لما بذله جميع القائمين من جهود للتحضير لهذه القمة المهمة مبدية تطلعها لتجاوز الظروف والتحديات التي تمر بها المنطقة ووقف التصعيد وتهدئة الأوضاع في سبيل أن يعم الأمن والسلام والاستقرار على الجميع.يذكر أنه نيابة عن رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد ترأس نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد وفد الإمارات في أعمال الدورة الاستثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة العربية الإسلامية الطارئة في قطر.وعقد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دورة استثنائية في الدوحة اليوم برئاسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.وتعقد القمة العربية الإسلامية الطارئة في مسعى لصياغة رد موحد على الاحتلال الإسرائيلي الذي شن في التاسع من سبتمبر الجاري غارة جوية على الدوحة استهدفت مقار سكنية تضم عددا من قيادات المكتب السياسي لحركة (حماس) الفلسطينية في عمل عدواني أثار إدانات عربية ودولية واسعة وتضامنا مع دولة قطر. (النهاية)م ع ع