
الفجيرة في 16 سبتمبر/ وام/ انطلقت أمس “الاثنين” سلسلة من ورش العمل التعليمية والتثقيفية بمركز الفجيرة الإبداعي، ضمن فعاليات اليوم الخامس من مهرجان البدر في دورته الرابعة.
واستهدفت أولى الورش، التي عقدت بالتعاون مع دارة الشعر العربي بالفجيرة تحت عنوان “رسوم وأشعار في محبة المختار ”، الأطفال وطلبة المدارس، وقدّمها محمد المتيّم مدير النشر في دارة الشعر العربي، احتفاءً بالسيرة النبوية العطرة وشمائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأعدّت الدارة كتابا خاصاً مصاحباً للورشة ضم مجموعة مختارة من الأشعار التي تناولت السيرة النبوية الشريفة، كتبها نخبة من أبرز الشعراء العرب من بينهم أمير الشعراء أحمد شوقي، وجمال الملا من سلطنة عمان، ومحمد عبدالباري من السودان، وعبد الله البردوني من اليمن، والشاعر المصري أحمد بخيت .
فيما قدّمت الفنانة الصينية لين وانغ ورشة بعنوان “إبرة عبر الألف عام” ألقت خلالها الضوء على فن “بين شو”، وهو فن التطريز بالإبرة الذي نشأ في مدينة كايفنغ الصينية قبل أكثر من 1000 عام، وتحديداً في عهد أسرة سونغ، وتضمّنت الورشة عرضا حيّا لأشهر أنماط الغرز التقليدية مع تطبيقات عملية مباشرة بمشاركة الحضور.
وأكد المشاركون في الورشة أهميتها في تسليط الضوء على أحد أعرق الفنون الصينية، إلى جانب دورها في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، لافتين إلى أن مثل هذه الأنشطة التفاعلية تساهم في نقل التراث الإنساني للأجيال الجديدة، وتعزيز قيم الاحترام المتبادل بين الحضارات.
من جهة أخرى، تواصل معارض مهرجان البدر تقديم تجارب فنية استثنائية تنبض بالجمال والإبداع، حيث تشهد إقبالا لافتا من جمهور وزوّار المهرجان من داخل وخارج الفجيرة ، ويقدّم معرض “وهج المقامات” تجربة بصرية ساحرة توثّق الحياة اليومية في بغداد خلال العصر العباسي، من خلال 12 منمنمة فنية دقيقة بإبداع الفنان يحيى بن محمود ، إلى جانب مادة فيلمية تفاعلية تستحضر تاريخ العرب في الأسفار والأسواق والحياة الاجتماعية ورحلات الحج.
كما يحتضن المهرجان معرض جائزة البردة بالتعاون مع وزارة الثقافة، والذي يعرض أعمالاً فنية مستوحاة من الفنون الإسلامية بتقنيات معاصرة، إلى جانب معرض الأعمال الفائزة بجائزة البدر في نسختها الثالثة.
ويأتي تنظيم هذه المعارض في إطار حرص مهرجان البدر على إبراز الفنون الإسلامية وفنون الخط العربي، والاحتفاء بما تحمله من جماليات روحية وبصرية، وذلك من خلال منصات فنية تجمع بين الأصالة والتجديد، وتسهم في بناء جسور حوارٍ وتواصلٍ حضاري بين الثقافات، تعزيزاً لقيم الانفتاح والتبادل الثقافي.