منصةُ “تجاوب” تعزيزٌ للمشاركة المجتمعيّة

مسقط في 16 سبتمبر
/العُمانية/ يعد تأكيد مجـلس الـوزراء في اجتماعه اليوم برئاسة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /أيّدهُ اللهُ/ على أنّ محور الخدمة الحكوميّة، والـتطويـر
الحقيقيّ للخدمات يبدأ من المستفيد وينتهي عـند رضاه، وهو توجه يعكس إدراكاً عميقاً بأن
المشاركة المجتمعية أصـبحت أساساً في عـملية الـتطوير والتحسـين المسـتمر من خلال مـنصة “تـجاوب” كـونـها أحـد أبـرز أوجـه هـذه المشاركة.

وأكد هــلال
بــن عــبدالله الــهنائــي المشــرف الــعام عــلى المــنصة الــوطــنية
لــلمقترحــات والــشكاوى والــبلاغــات “تـجاوب” أن المـنصة مـا كـانـت
لـتنجح لـولا قـبول المستفيدين لـها ومـشاركـتهم الـفاعـلة والإيـجابـية، إلـى
جـانـب تـجاوب الـجهات الـحكومـية وتـفاعـلها مـع مـا يـرد عــبرهــا .

وقال في تصريح
لوكالة الأنباء العُمانية إن الــجهات المــعنية شــرعــت فــي اتــخاذ خــطوات
تــنفيذيــة لــوضــع تــوجــيهات مجــلس الوزراء موضع التنفيذ، عبر تطوير منصة
تجاوب والارتقاء بالمنظومة المؤسسية المتصلة بها من آليات ومنهجيات.وأشـار إلـى أن
تشـديـد بـيان مجـلس الـوزراء عـلى ضـرورة أن تـعمل الـجهات الـحكومـية عـلى رفـع
نسـب إنـجاز الـبلاغـات ضـمن المـدد المحـددة، والـتفاعـل مـع المـقترحـات
والـشكاوى، ومـعالـجة أبـرز المـلاحـظات المــرصــودة عــليها؛ يــعكس
قــناعــة راســخة بــأن كــفاءة الخــدمــات الــحكومــية لا تــقاس فــقط بــكم
الإنــجاز، بــل أيـضاً بسـرعـة الاسـتجابـة وجـودة الـتفاعـل مـع المسـتفيديـن ،
كـما أن وضع هـذه المـتطلبات فـي صـلب تـقييم الأداء يـعزز ثـقافـة الالـتزام
والمـسؤولـية داخـل المـؤسـسات، ويـحول صـوت المستفيدين والمـواطـنين ومـلاحـظاتـه
إلـى عـنصر فاعل في تطوير السياسات والخدمات.

وأضــاف هلال
الــهنائــي أن مــا ورد فــي اجتماع مجــلس الــوزراء يــؤكــد بــوضــوح على أن
الــحكومــة تــتعامــل مــع مــلاحــظات المسـتفيديـن بـكل جـديـة واهـتمام، لـيس
فـقط مـن زاويـة المـتابـعة والإنـجاز، بـل مـن زاويـة أعـمق تـتمثل فـي قـياس
مسـتوى الـرضـا وجـعله مـؤشـراً اسـتراتـيجياًّ تسـترشـد الـحكومـة بـه فـي تـطويـر
الخـدمـات، مـؤكـداً على أن إشـادة مجـلس الـوزراء بـالـجهات ذات الأداء
المـرتـفع وتـوجـيه بـقية الـجهات إلـى بـذل مـزيـد مـن الجهـد، يـعكس بـوضـوح تــوجــه الــدولــة نــحو تــرســيخ
ثــقافــة الــتميز والــتنافــس الإيــجابــي بــين المــؤســسات الــحكومــية،
فــالإنــجاز المــتميز أصـبح محـل تـقديـر وإبـراز، فـي حـين يُـنظر إلـى جـوانـب
الـقصور بـاعـتبارهـا فـرصـاً للتحسـين والـتطويـر، بـما يـضمن الارتـقاء
المـتواصـل بـجودة الخـدمـات المـقدمـة.

وقال المشــرف
الــعام عــلى المــنصة الــوطــنية لــلمقترحــات والــشكاوى والــبلاغــات
“تـجاوب”: مـن هـذا المـنطلق جـاء تـأكـيد جـلالـةِ السـُّلطان المـعظم /أيّدهُ اللهُ/ عــلى اعــتماد آلــية واضــحة مــنذ بــدايــة الــعام
لــلمساءلــة والمــحاســبة وفــق نــتائــج الأداء الــسنوي، لـتكون بـمثابـة
تـرجـمة عـملية لهـذا الـنهج، وتـعزيـزاً لمـبدأ ربـط الـنتائـج بـالمـسؤولـيات،
ودفـع جـميع الـجهات إلـى تحسين أدائها وتقديم خدمات ترتقي لتطلعات المواطن
والمستفيد.

/العُمانية/

محمد السيفي