
جنيف في 17 سبتمبر/ وام / قالت أوكونجو إيويالا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية إن “الذكاء الاصطناعي بدأ يعيد تشكيل اقتصاداتنا ومجتمعاتنا، وقد يُسهم في زيادة قيمة التجارة في السلع والخدمات بنحو 40% بحلول العام 2040، مستفيدا من زيادة الإنتاجية وانخفاض التكاليف.
وأضافت في كلمتها الافتتاحية للمنتدى العام لمنظمة التجارة العالمية اليوم في جنيف تحت شعار “التعزيز، الإبداع، والمحافظة” أن الذكاء الاصطناعي يثير أيضا عددا من التساؤلات بخصوص تحقيق الإنصاف والشمولية، مشددة على أن السياسات التجارية يجب أن تلعب دورا مركزيا في ضمان تقاسم فوائد الذكاء الاصطناعي بشكل منصف.
وسلطت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، الضوء على خلاصات التقرير العالمي حول التجارة لسنة 2025، والذي تم نشره بمناسبة انعقاد المنتدى.
وأوضحت، أن هذا التقرير يأتي في ظل أسوأ الاضطرابات التي شهدها النظام التجاري العالمي منذ 80 عاما لكنها أشارت إلى أنه رغم المخاطر التي تواجه التجارة والنمو وآفاق التنمية، هناك نقاط إيجابية من بينها الإمكانات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وأظهر التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد يرتفع بنسبة 12 إلى 13% في ظل سيناريوهات مختلفة.
وقالت المديرة العامة للمنظمة إن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تحولات في أسواق العمل من خلال تغيير بعض الوظائف واستبدال أخرى، ما يتطلب استثمارات في السياسات الوطنية لتحسين التعليم والمهارات وإعادة التأهيل والحماية الاجتماعية.
ودعت المنظمة إلى تقليل الفوارق في البنية التحتية الرقمية بين الدول الغنية وتلك ذات الدخل المنخفض والمتوسط مشيرة إلى أن عدد القيود التجارية المفروضة على السلع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في ازدياد مستمر، إذ بلغ حوالي 500 قيد في العام الماضي، مقارنة بنحو 130 قيدا فقط في العام 2012، ومعظم هذه القيود فرضتها الدول الغنية والدول ذات الدخل المتوسط المرتفع.
-خلا-.