
جدة 26 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 18 سبتمبر 2025 م واس
اختتمت اليوم بجدة، أعمال المؤتمر السنوي الثامن والعشرين لجمعية المكتبات المتخصصة – فرع الخليج العربي – الذي أقيم بالتعاون مع هيئة المكتبات بوزارة الثقافة، تحت عنوان: “نحو استدامة المعرفة والحفاظ على الثقافة والتراث: إدارة الوثائق النادرة والمخطوطات والمواد التراثية في عصر التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي”، مستعرضًا على مدار ثلاثة أيام (80) بحثًا وعرضًا علميًا، من خلال (19) جلسة علمية إضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من الخبراء والمتخصصين في قطاع المكتبات، إلى جانب مشاركة باحثين من دول خليجية وعربية ودولية، قدموا أبحاث وورش عمل متخصصة، تناولت أحدث الممارسات والتجارب في مجال إدارة الوثائق والمخطوطات والمواد التراثية، وتوظيف التقنيات الحديثة في حفظها وإتاحتها رقميًا.
وصاحب المؤتمر تنظيم معرض عالمي للتقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي في مجال المكتبات وإدارة الوثائق النادرة والمخطوطات، بمشاركة كبرى الشركات وبحضور أكثر من (400) مشارك من قيادات وأكاديميين ومهنيين وطلبة.
وعلى هامش الجلسة الختامية للمؤتمر، عقدت الجمعية العمومية، التي أقرت حل جمعية المكتبات المتخصصة – فرع الخليج العربي، والإعلان من جدة عن تأسيس “الجمعية الخليجية للمكتبات والمعلومات والأرشيف”، واعتماد نظامها الأساسي وشعارها وانتخاب مجلس إدارتها الجديد.
كما جرى تكريم المشاركين واللجان العاملة، والإعلان عن البحوث الفائزة بجوائز أكاديمية نسيج، إلى جانب إصدار كتاب “مكنز إدارة المعرفة” وكتاب أعمال المؤتمر وإتاحتهما مجانًا للباحثين والمختصين.
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات، شملت: أهمية التوازن بين حماية الهوية والانفتاح على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ومواكبة التطورات في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في إدارة الوثائق النادرة وتحليل النصوص التاريخية، وتشجيع الاستثمار في التقنيات الناشئة والأنظمة الذكية لخدمة المكتبات ومعارض التراث، إلى جانب تطوير العمليات الفنية والخدمات المرتبطة بتنظيم المواد التراثية وفهرستها وإتاحتها رقميًا، ودعم مبادرات وإستراتيجيات الاستدامة في مؤسسات المعرفة.
وأوصى المؤتمرون بتقديم مبادرات لمؤسسات المعلومات المهتمة بالتحول الرقمي وحفظ المواد التراثية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوثائق النادرة والمخطوطات والمواد التراثية الرقمية، ووضع أطر للحوكمة والمعايير والسياسات والمواصفات ذات العلاقة بتوظيف التقنيات الناشئة والذكاء الاصطناعي في هذا المجال، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب الناجحة لمؤسسات المعلومات في إدارة الوثائق النادرة والمخطوطات والموارد التراثية.
// انتهى //
17:32 ت مـ
0169