
الرياض 26 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 18 سبتمبر 2025 م واس
أعلن المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” عن تعاونه مع مدارس المملكة لتطوير أول صرح تعليمي بهوية مستوحاة من الفنون التقليدية السعودية، وذلك في إطار شراكة تسهم في تعزيز حضور الفنون التقليدية في القطاع التعليمي وإيجاد بيئة مدرسية متجذّرة في الهوية الوطنية.
وجاء الإعلان خلال استقبال الرئيس التنفيذي لمعهد “وِرث” الدكتورة سوزان اليحيى، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة مدارس المملكة، في زيارة رسمية إلى مقر المعهد ومعامله في العاصمة الرياض، جرى خلالها استعراض البرامج التعليمية وتنوعها، وبحث سبل التعاون المستقبلية.
ويُرتقب، ضمن مخرجات هذا التعاون، البدء في تطوير الصرح التعليمي بالشراكة مع مدارس المملكة خلال شهر أكتوبر المقبل، على أن يشمل مختلف المرافق التعليمية والإدارية، بمشاركة طلاب “وِرث” في دمج عناصر فنية مستوحاة من الفنون التقليدية، لإنتاج بيئة تعليمية عصرية متجذّرة في الهوية الوطنية.
وأكّدت سمو الأميرة ريم بنت الوليد بن طلال أن مدارس المملكة، منذ تأسيسها، حرصت على تطوير بيئات تعليمية متكاملة، مشيرة إلى أن هذه الشراكة مع المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” تضيف بُعدًا جديدًا عبر دمج الهوية السعودية في تصاميم وهوية المدارس، وهو ما يعكس رسالتها المستمرة في الجمع بين العراقة والتجديد، وتخريج أجيال تعتز بهويتها وتبدع في بناء مستقبلها.
وتُعد مدارس المملكة من أوائل المدارس التي تبنّت مناهج تعليمية مستحدثة وبيئة تربوية متكاملة، إذ تمتد منشآتها على مساحة تزيد عن 130 ألف متر مربع، وتضم 8 مبانٍ تعليمية يدرس فيها نحو 3 آلاف طالب وطالبة، فيما خرّجت أكثر من 4000 طالب وطالبة، بما يعزز مكانتها مؤسسة تعليمية رائدة تجمع بين الأصالة والتجديد.
وأوضح المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” أن هذا التعاون يأتي في إطار جهوده لإيجاد نماذج تعليمية وثقافية مبتكرة، وتحويل الفنون التقليدية السعودية إلى مكوّن حيّ في بيئات التعليم، بما يعزز استمراريتها وانتشارها بين الأجيال، ويواكب مستهدفات المملكة في تعزيز حضورها في محيط الطلبة وتنمية وعي الأجيال القادمة.
ويُسجّل المعهد حضورًا بارزًا في مسيرته التعليمية والثقافية، حيث أطلق 8 برامج أكاديمية تشمل الدبلوم العالي والماجستير، من أبرزها ماجستير التراث الرقمي، الأول من نوعه في العالم العربي، وتخرّجت منه الدفعة الأولى المكوّنة من 13 طالبًا.
كما قدّم أكثر من 400 برنامج قصير وتخصصي في مجالات الفنون التقليدية، استفاد منها ما يزيد على 5600 طالب وطالبة، ونفّذ نحو 1000 ورشة عمل و350 فعالية مجتمعية داخل المملكة وخارجها، فيما تجاوزت حملاته التوعوية 160 مليون مشاهدة عبر المنصات الرقمية، فضلًا عن تفعيل 4 برامج تلمذة بإشراف 29 حرفيًا بخبراتهم المباشرة، وأقام أكثر من 58 شراكة إستراتيجية محلية ودولية، مما عزّز حضور الفنون التقليدية في البيئة التعليمية والثقافية عالميًا.
ويواصل المعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث” دوره جهة رائدة في إبراز الهوية الوطنية وإثراء الفنون التقليدية السعودية محليًا وعالميًا، والترويج لها، وتقدير الكنوز الحرفية، وتشجيع ذوي الإبداع في مجالاتها، والإسهام في الحفاظ على أصولها ودعم القدرات والمواهب الوطنية والممارسين لها، وتحفيز المهتمين على تعلمها وإتقانها وتطويرها.
// انتهى //
18:14 ت مـ
0185