ثقافي / جلسات منتدى حوار الأمن والتاريخ.. إرث راسخ ورؤية مستدامة للأمن والتنمية

الرياض 26 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 18 سبتمبر 2025 م واس
شهدت جلسات منتدى “حوار الأمن والتاريخ” الذي تنظمه وزارة الداخلية بالشراكة مع دارة الملك عبدالعزيز، خلال الفترة (17- 18 سبتمبر 2025م) بمشاركة نخبة من كبار القيادات الأمنية والأكاديميين والمفكرين والإعلاميين، لاستعراض الدور الرائد للمملكة في توثيق الإرث الأمني والتاريخي، وإبرازه واحدًا من أعمدة النهضة الوطنية.
وتناولت الجلسة الأولى شواهد من مواقف الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه – والملوك من بعده في ربط الأمن بالعقيدة الإسلامية، والحفاظ على الوطن والمواطن، ودور الأفراد في غرس القيم الوطنية، وتعزيز الهوية، وتحمل المسؤولية، وناقشت الجلسة الثانية الإرث الثقافي والحضاري من التأسيس للمستقبل، والتكامل بين الأمن الثقافي والأمن التنموي وآليات تعزيز الأمن الثقافي والتنموي في ظل رؤية المملكة 2030، واستعرضت الجلسة الثالثة دور الأمن في حماية النسيج الاجتماعي، والحفاظ على اللحمة الوطنية وعلى المكتسبات وصون المقدرات، وأبرزت الجلسة الرابعة أهمية حماية الموروث الوطني من التحديات الفكرية والثقافية، وتنمية القيم السعودية الأصيلة من خلال الولاء، الانتماء، والاعتزاز، وتطرقت الجلسة الخامسة إلى التنمية الشاملة من المنظور الأمني وأثره في النهضة الاقتصادية والاجتماعية، والرؤية المستقبلية نحو استدامة الأمن والتنمية.
وأكدت الجلسة السادسة على أهمية الإعلام السعودي في ترسيخ الهوية الوطنية ودوره التاريخي في التعبير عن السياسات العامة، وتعزيز الانتماء الوطني وإبراز الجهود الأمنية للحفاظ على المقدرات بجميع أشكالها بأدواته المتجددة، فيما ناقشت الجلسة السابعة تاريخ الأمن السعودي ما قبل التأسيس والبناء، ومراحل تأسيس وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية والخدمية، والتطور المؤسسي ودور القطاعات الأمنية في مكافحة الجريمة وصون المجتمع، بجانب استعراض شواهد تاريخية لتضحيات وبطولات رجال الأمن، وتطرقت الجلسة الثامنة إلى نهج المملكة منذ تأسيسها الذي يرتكز على الإنسان أولًا، وتكامل دور المواطن مع المؤسسات الأمنية، والتأكيد أن الانتماء والولاء أساس تحقيق الأمن بجميع أشكاله ومستوياته، فيما استعرضت الجلسة الختامية المسيرة التنموية المستدامة منذ (95) عامًا من الإنجازات حتى عصرنا الحاضر، والتحولات الوطنية الكبرى عبر رؤية المملكة 2030 واستدامة المنجزات، وأثر الوحدة الوطنية في المجالات التنموية والاجتماعية وانعكاساتها على تحقيق الأمن وطرق تعزيزها في الوقت الحاضر، ودور المملكة الريادي في المحافل العالمية، وصناعة القرار الدولي.
ويأتي منتدى “حوار الأمن والتاريخ”، لتوثيق الإرث الأمني للمملكة، وإبراز دوره في تحقيق الاستقرار والتنمية، ونقل هذه التجربة إلى الأجيال الجديدة، ليظل الأمن السعودي أنموذجًا عالميًا في الجمع بين الثوابت التاريخية ومتطلبات المستقبل.
// انتهى //
19:35 ت مـ
0207