
الجزائر
في 22 سبتمبر /العُمانية/ يعود الروائي الجزائري محمد جعفر إلى القراء بمجموعة
قصصيّة حملت عنوان “يحدث لأسباب عاطفية”، صدرت عن دار ديوان للنشر في
مصر، بعد أن كان قد صدر له عن هذه الدار روايته الأخيرة “مع النساء ضد
الحب” (2024).
وعبّر
الروائي في حديث لوكالة الأنباء العُمانية بالقول “إن هذا العمل يأتي في سياق
استكمالي لمشروعي القصصي الذي ابتدأته منذ سنوات طويلة، والجدير بالذكر أنه رابع
مجموعة تصدر لي بعد (طقوس امرأة لا تنام)، و (ابتكار الألم)، و (بطعم
الفانيليا)”.
وضمّت
هذه المجموعة القصصيّة، التي جاءت في نحو 120 صفحة، 17 قصّة قصيرة، ومن أهمّ
عناوين القصص التي ضمّتها قصّة تحمل عنوان المجموعة نفسها “يحدث لأسباب
عاطفية”، و “رفقة”، و “دوار”، و “باب آخر”، و
“حب في زمن الحرب”، و “ميثاق إقرار المبادئ”.
وتتمحور
القصص حول الذات في مُجمل تقلُّباتها، وتجعل من التجارب الإنسانية مُرتكزًا لها،
كما أنّها لا تكتفي بذلك، بل تعمد إلى استفزاز القارئ بإثارة السؤال، ومحاولة
تحقيق الدهشة والمعنى من خلال الموقف والفكرة وخلق مفارقات ذكية ولافتة.
ويتجه
العمل نحو التجديد والابتكار، ويحرص على شدّ قارئ قلق ومتميّز يجنح إلى المختلِف
وغير المألوف بعدما لم تعد تستوعب اهتماماته القوالب النمطية والجاهزة، كما يحاول
أن يلبّي تطلُّعاته من الناحية الفكرية والجمالية حين ينزع إلى التجريب والتجديد
عبر التقنية، ومن خلال الاعتماد على معمار فنّي تمليه المُخيّلة، وتفرضه الثيمة،
والفكرة، وطريقة المعالجة المبتكرة.
من جهة
أخرى، يؤكّد محمد جعفر بالقول “لا عوالم موازية في هذه المجموعة، لا عجائبية،
ولا ديستوبيا، وإنما تخييل واقعيّ فحسب، ومحاولة مقاربة هذا الواقع من زوايا غير
مألوفة وغير مطروقة؛ وأمّا اللُّغة فسلسة تخدم الغرض الفني، وتهدف إلى تحقيق
المعنى التام المراد له، من دون تزويق أو محاولة إثارة سهلة كانت أو متكلفة”.
/العُمانية/
النشرة الثقافية/شيخة
الشحية