الرئيس الفلسطيني: نتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة بدعم عربي ودولي

الرئيس الفلسطيني: نتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة بدعم عربي ودولينيويورك – 22 – 9 (كونا) — أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاثنين أن دولة فلسطين هي “الجهة الوحيدة المؤهلة” لتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية وبدعم عربي ودولي.وقال عباس في كلمته أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتحقيق حل الدولتين إنه “لن يكون لحماس دور في الحكم وعليها وغيرها من الفصائل تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية لأننا نريد دولة واحدة غير مسلحة وقانونا واحدا وقوات أمن شرعية واحدة”.وطالب عباس بإيقاف “الاستيطان والضم وإرهاب المستوطنين والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية” معربا عن إدانته لسياسات “الاحتلال التي تعزل القدس” والتصريحات حول “إسرائيل الكبرى” التي تمثل “استهانة بالقانون الدولي وتهديدا مباشرا للأمن القومي العربي والسلم الدولي” إضافة إلى “العدوان الإسرائيلي على قطر”.وشدد على أن بلاده تواصل أجندة إصلاح شاملة تعزز الحوكمة والشفافية وفرض سيادة القانون وإنشاء نظام رعاية اجتماعية موحد “بعد إلغاء جميع المدفوعات السابقة لعائلات الأسرى والشهداء”.كما أكد الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام بعد انتهاء الحرب وبصياغة دستور مؤقت خلال ثلاثة أشهر “لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة” بما يضمن عدم مشاركة “أي أحزاب أو أفراد لا يلتزمون بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية والشرعية الدولية وبمراقبة دولية”.وأعلن الرئيس الفلسطيني عن استعداده للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومع السعودية وفرنسا والأمم المتحدة وجميع الشركاء لتنفيذ خطة السلام التي أقرت في المؤتمر ضمن جدول زمني محدد وبرقابة وضمانات دولية بما يفتح الطريق نحو سلام عادل وتعاون إقليمي شامل.من جانبه قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن الاستقرار لن يتحقق في منطقة الشرق الأوسط من دون حل عادل وشامل يلبي الطموح المشروع للشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.وأضاف مدبولي أن حل الدولتين ليس مجرد خيار سياسي أو التزام أخلاقي فقط بل هو أيضا “ضرورة أمنية” علاوة على أنه يمثل “الطريق الوحيد لشرق أوسط آمن ومستقر ومزدهر” وضمان حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال.وشدد رئيس الوزراء المصري على أن الأمن لن يتحقق للاحتلال عبر القوة العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع.بدوره اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن الحشد العالمي وراء حل الدولتين “رسالة واضحة” مفادها بأن الصراع يجب أن ينتهي مجددا التأكيد على أن حل الدولتين هو “السبيل الوحيد للسلام العادل والدائم الذي يلبي حقوق جميع شعوبنا”.ونبه الملك عبدالله الثاني إلى أن “أمامنا خيارا واضحا إما مواصلة درب الحرب والصراع المظلم والدموي أو انتهاج طريق السلام عبر حل الدولتين” لافتا إلى أن الالتزام الذي قطعته عدة دول اليوم بمستقبل يسوده السلام هو بداية لتلك العملية الطويلة والصعبة “ولكنها جوهرية”.ويهدف المؤتمر إلى المساعدة على إنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة التي تعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع الاحتلال كما يؤكد الإجماع الدولي حول التسوية السلمية للقضية وتحفيز العمل الدولي الحاسم والمنسق والمحدد بإطار زمني نحو تنفيذ حل الدولتين. (النهاية)ع س ت / ر ج