
واشنطن 01 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 23 سبتمبر 2025 م واس
أكدت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة أن الحكومة الإسرائيلية أظهرت نية واضحة لفرض سيطرة دائمة على قطاع غزة وضمان أغلبية يهودية في الضفة الغربية والداخل الإسرائيلي.
وقالت اللجنة في تقرير صدر اليوم: “إن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية في غزة، بقصد محدد لتدمير الفلسطينيين”، محملة الدولة المسؤولية عن تلك الجرائم وعن فشلها في منعها أو محاسبة مرتكبيها.
وأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية دمرت بشكل واسع البنية التحتية المدنية في غزة، ووسعت المنطقة العازلة لتصل إلى (75%) من مساحة القطاع بحلول يوليو 2025، مما أدى إلى فرض ظروف معيشية قاسية حرمت الفلسطينيين من الموارد الأساسية لبقائهم.
كما وثق التقرير سياسات وإجراءات إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، شملت دعم المستوطنين العنيفين، وتدمير مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس، وتهجير السكان قسرًا، مؤكدًا أن هذه الممارسات تهدف إلى ضم الضفة بالكامل ومنع قيام دولة فلسطينية.
وأشارت اللجنة إلى أن القوانين والسياسات داخل إسرائيل نفسها تكرس التمييز ضد المواطنين الفلسطينيين وتحد من حركتهم واندماجهم.
وحدد التقرير ستة وزراء إسرائيليين يتحملون المسؤولية الكبرى عن الجرائم الدولية، بينهم رئيس الوزراء، ووزير المالية، ووزير الأمن القومي.
ودعت اللجنة إسرائيل إلى التوقف الفوري عن ارتكاب الإبادة الجماعية في غزة، والامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية، وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإزالة المستوطنات، ووقف السياسات التمييزية المتعلقة بالأراضي والإسكان.
ومن المقرر عرض التقرير على الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 أكتوبر المقبل.
// انتهى //
19:11 ت مـ
0195