اليوم الوطني / الرياضة تسهم في تحسين الصحة وجودة الحياة

الدمام 01 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 23 سبتمبر 2025 م واس
تلعب الرياضة في ظل رؤية المملكة (2030) دورًا مهمًا في مختلف المجالات، وحضورًا فاعلًا في المحافل الرياضية الدولية، ومن أولوياتها المحافظة على صحة الإنسان المعنوية والجسدية، بممارسة مختلف الأنشطة البدنية، والسعي إلى بناء مجتمع صحي وحيوي قادر على العطاء.
ومع إشراقة اليوم الوطني السعودي الـ95، تبرز الرياضة بتنوعاتها وممارساتها كأحد البرامج التي تسهم في تعزيز جودة الحياة الصحية العامة لدى الإنسان الرياضي، وتتماثل هذه في الصحة القلبية والتنفسية، وتقوية العظام، والحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث يجسد الاستثمار في المجال الرياضي توجه المملكة نحو جعل النشاط البدني أسلوب حياة يعزز الإنتاجية، ويدعم المناعة، ويساعد على تحقيق التوازن النفسي والجسدي.
وتشهد المماشي الرياضية التي تتوزع وسط الأحياء السكنية والحدائق والمجمعات الكبيرة والكورنيشات في المملكة إقبالًا من مختلف الفئات نساءً ورجالًا، وتعد نموذجًا عمليًا للهوية العصرية للمدن السعودية؛ إذ جُهّزت بمسارات رياضية ومناطق مشاة ومرافق متنوعة تناسب جميع الفئات، لتكون وجهة متميزة لممارسة الرياضة والاستمتاع بأسلوب حياة صحي.
ويؤكد الاحتفاء باليوم الوطني الـ95 أن الرياضة باتت جزءًا من الهوية الوطنية، فهي تعكس نهضة صحية واجتماعية شاملة، وتشكل امتدادًا لالتزام القيادة الرشيدة بتحقيق تنمية مستدامة تتمحور حول الإنسان.
وأوضح أخصائي العلاج الطبيعي في اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية فاضل الدبوس، أن الرياضة ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل هي ركيزة أساسية للحفاظ على صحة القلب والجهاز التنفسي وتحسين الدورة الدموية، إذ تلعب دورًا مهمًا في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، إضافة إلى مساهمتها في تعزيز الصحة النفسية عبر تقليل القلق والاكتئاب وتحسين جودة النوم.
وأشار إلى أن الرياضة من منظور العلاج الطبيعي، تُعد تقوية العضلات والمفاصل عاملًا محوريًا لصحة الجسد؛ فالعضلات القوية توفر حماية للمفاصل وتشكل خط الدفاع الأول ضد الإصابات، ولا يقتصر هذا على الرياضيين فحسب، بل يشمل كل أنشطة الحياة اليومية، مبينًا أن تقوية العضلات الأساسية تساعد على حماية العمود الفقري والوقاية من الانزلاق الغضروفي، في حين تقلل المفاصل القوية والمرنة من خطر التآكل المبكر، إذ تسهم التمارين العلاجية في تحسين التوازن والثبات، مما يقلل من احتمالية السقوط والإصابات.
وأكد أن الصحة الجسدية هي أساس التنمية، فالفرد السليم قادر على العطاء والمشاركة في بناء وطنه، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والتدخل المبكر تعزز استدامة الصحة العامة وتدعم مسيرة النهضة، ومع حلول اليوم الوطني السعودي الـ95، نجدد تأكيد أن الرياضة تمثل عنصرًا أساسيًا لتحسين الصحة وجودة الحياة، وهي استثمار في قوة الوطن وازدهاره.
// انتهى //
19:28 ت مـ
0201