الرئاسة الروسية: المرحلة الحالية من الحرب ضد روسيا الأخطر على الإطلاق

الرئاسة الروسية: المرحلة الحالية من الحرب ضد روسيا الأخطر على الإطلاقموسكو – 24 – 9 (كونا) — قالت الرئاسة الروسية اليوم الأربعاء إن هناك حربا تشن ضد روسيا والمرحلة الحالية هي “الأخطر على الإطلاق” مؤكدة أن موسكو تخوض مرحلة “مصيرية” تستوجب الانتصار حفاظا على مستقبل الأجيال المقبلة.وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح صحفي إن “الديناميكيات على الجبهة تظهر أنه من لا يريد التفاوض الآن سيكون وضعه أسوأ بكثير في المستقبل القريب إذ تتقدم القوات المسلحة الروسية بثقة على طول خط المواجهة”.وشددا على أن موسكو ستواصل عمليتها العسكرية الخاصة “لحماية مصالحها الوطنية وضمان حاضرها ومستقبلها”.وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح مرارا مبادرات لحل سلمي يعالج جذور النزاع الأوكراني “لكن أوروبا والولايات المتحدة رفضتا تلك المقترحات” معتبرا أن العاصمة الروسية “المكان الأمثل” لأي لقاء محتمل بين بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع ضمان الأمن الكامل للوفد الأوكراني.ووصف في هذا الصدد أن مقترحات كييف لعقد اللقاء في دول مثل سويسرا أو النمسا بأنها “غير مقبولة” معتبرا أن تلك الدول “فقدت حيادها بحكم الأمر الواقع بالنسبة لروسيا”.وفي معرض تعليقه على مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن روسيا قال بيسكوف إن “ترامب يواصل إظهار الإرادة السياسية للمشاركة في التسوية الأوكرانية وروسيا ترحب بذلك كما يرحب الرئيس بوتين شخصيا بهذه الجهود”. وأضاف أن موسكو تفضل الحفاظ على “اتصالات موازية بشأن الأزمة الأوكرانية وبشأن العلاقات الثنائية مع واشنطن” مشددا على أن “إعادة إنعاش العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وتحسين العلاقات الاقتصادية تصب في مصلحة الطرفين”.وأوضح بيسكوف أن “قنوات الحوار بين موسكو وواشنطن نشطة حاليا والوضع يختلف جذريا عن إدارة الرئيس الامريكي السابق جو بايدن” لافتا إلى أن بوتين “مد يده عبر تقديم مبادرة بشأن معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الهجومية (نيو ستارت)”.وجدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية تأكيد أن العالم يمر بمرحلة “غير مسبوقة من الظروف الاقتصادية غير المتوقعة” مبينا أن القرارات الأمريكية بشأن الرسوم الجمركية “ستترك آثارها على الاقتصاد العالمي خلال بضع سنوات”.وأضاف أن روسيا تعمل بنجاح على إعادة توجيه صادراتها من الطاقة إلى أسواق بديلة مشيرا إلى توقيع عقد وصف ب “غير المسبوق” مع الصين لتوريد الغاز على المدى الطويل ويشكل “محركا لتنمية المناطق الروسية كافة”.وأكد بيسكوف أن الاقتصاد الروسي “يحافظ على استقراره الكلي” مشيرا إلى أن مشروع الموازنة الفيدرالية للأعوام (2026 – 2028) “متوازن ويلبي جميع الالتزامات الاجتماعية” فيما شدد على أن “احتياجات القوات المسلحة الروسية ملباة بالكامل”.واختتم بيسكوف تصريحاته بالتأكيد على أن روسيا “جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الأوروبي وأي حديث عن هذا الأمن من دونها لا أساس له”.(النهاية)د ا ن / أ ب غ