أكثر من 4 آلاف مشارك في مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة

دبي في 24 سبتمبر /وام/ أكد مسؤولون ومتحدثون بارزون على هامش الدورة الرابعة من مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بدبي، أهمية بناء منظومة متكاملة تدعم مستقبل النقل الذكي وتعزز موقع دبي كمنصة عالمية رائدة في هذا المجال.

وقال أحمد بهروزيان، المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات ” وام ” إن الدورة الرابعة للمؤتمر، الذي يُعقد كل عامين شهد مشاركة واسعة من قادة القطاع وصناع القرار في مجال التنقل الذكي من مختلف أنحاء العالمبلغ أكثر من 4 آلاف مشارك كما شهد عرض أكثر من 50 شركة منتجات وتقنيات متنوعة في مجال المركبات ووسائل النقل ذاتية القيادة .

كما تم الإعلان خلال حفل الافتتاح عن الفائزين في التحدي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي حمل هذا العام عنوان “مؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة”، تم تكريم الفائزين مع شركاءدبي في مجال التنقل الذكي، لافتاً إلى أن إمارة دبي ستبدأ خلال العام المقبل تنفيذ مشروع“حي دبي للتنقل ذاتي القيادة” في منطقتي دبي فيستيفال سيتي ودبي كريك هاربر على مساحة تقارب 15 كيلومتراً مربعاً، وسيضم ست وسائل مختلفة ذاتية القيادة متكاملة مع مترو دبي، الذي يُعد أول وسيلة ذاتي القيادة للتنقل في الإمارة، ليبلغ العدد الإجمالي سبع وسائل ذاتية القيادة تعمل بشكل مترابط ليشكل نموذجاً لمستقبل التنقل في الإمارة.

وأشار إلى أنه خلال التحدي شارك نحو 9 تحالفات من دول مختلفة حول العالم، وتم ترشيحها للأدوار النهائية من قبل لجنة تحكيم دولية متخصصة تضم خبراء في مجال التنقل الذكي من مناطق متعددة، حيث خضع المتأهلون للاختبارات النهائية في الصين، في حين كانت الدورات السابقة تُجرى في مواقع مختلفة حول العالم.

وأكدت الجهات المنظمة أن منطقة شرق آسيا تُعد من أبرز المناطق الرائدة في تطوير تقنيات النقل ذاتي القيادة، سواء في مركبات الأجرة أو الحافلات أو غيرها من الوسائل.

ونوه بأن إمارة دبي ودولة الإمارات تتبوآن مكانة متقدمة في مجال التنقل الذكي، مع الاستمرار في الاستفادة من التجارب العالمية، مشيراً إلى أن المؤتمرات والمعارض وورش العمل تمثل فرصة للتعلم من الشركات الدولية، ومواكبة أحدث الوسائل والتقنيات، وتعزيز استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة.

وتستهدف استراتيجية دبي للنقل الذكي أن تصل نسبة الرحلات التي تُنجز عبر وسائل نقل ذاتية القيادة إلى 25% بحلول عام 2030، و36% بحلول عام 2040، مع تحديث مستمرللاستراتيجية بما يتوافق مع مستوى النضج والنمو الذي تصل إليه هذه الوسائل عالمياً.

ومن جانبها، كشفت سول راشدي، أول رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في العالم” عن بدء محادثات أولية مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي، مؤكدة أن أول مشروع تجريبي من المتوقع إطلاقه في مارس المقبل.

وأوضحت أن التعاون يستهدف دعم أكثر من 80 حالة استخدام قيدالدراسة، بما يضمن أعلى فرص للنجاح، معربة عن ثقتها برؤية دبي وما تقدمه الحكومة منخطوات مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي والتنقل الذكي.
وأشارت إلى أن عملية تطوير الذكاء الاصطناعي تختلف جذرياً عن استخدامه كأداةجاهزة، موضحة أن هناك فرقاً بين “استخدام الذكاء الاصطناعي” عبر تطبيقات وأدواتمساعدة، وبين “بناء أنظمة ذكاء اصطناعي” متكاملة، وهو مسار أكثر تعقيداً يتطلب برامجتحويلية شاملة وإعادة هيكلة في الأدوار والوظائف وطرق العمل.

وأضافت أن الإحصاءات تظهر أن ما بين 74% إلى 88% من مشاريع الذكاء الاصطناعي تتوقف أو تفشل عند مستوى إثبات المفهوم، بسبب الفجوة بين التوقعات المرتفعة والواقع العملي، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة الحل لجميع التحديات، وأن بعض القضايا قد تُعالج بتقنيات قائمة منذ عقود.