
(آسيان) والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية تعزيز التعاون لتخفيف آثار التحديات الاقتصادية العالميةكوالالمبور – 25 – 9 (كونا) — أكد الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الخميس أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الكتلتين لا سيما في مجالات الرقمنة والاستدامة لتخفيف آثار التحديات الاقتصادية العالمية وتعزيز مرونة سلاسل التوريد.جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الاجتماع ال21 لمشاورات وزراء اقتصاد الدول الأعضاء في الرابطة والاتحاد الأوروبي الذي عقد ضمن أعمال الاجتماع ال57 لوزراء الاقتصاد في (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة مع شركاء الحوار المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور.وأوضح البيان أن وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو زفرول عبدالعزيز والمفوض الأوروبي للتجارة والأمن الاقتصادي والعلاقات بين المؤسسات والشفافية ماروس سيفكوفيتش ترأسا الاجتماع الذي شهد تبادل وجهات النظر حول التوترات التجارية الحالية التي تسببت في حالة من عدم اليقين وأثرت على مرونة سلاسل التوريد وخلقت تحديات كبيرة للشركات ولا سيما المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب تأثيرها على ديناميكيات التجارة العالمية.وأعرب الجانبان وفقا للبيان عن التزامهما بنظام تجاري متعدد الأطراف قائم على التوقعية والشفافية والحرية والعدالة والشمولية والاستدامة وتمسكهما أيضا بالقواعد مع منظمة التجارة العالمية مشددين على أهمية إجراء إصلاحات لمنظمة التجارة العالمية لضمان استمرار فعاليتها في مواجهة التحديات الحالية والناشئة.ورحب الطرفان بالتنفيذ المستمر لبرنامج عمل التجارة والاستثمار بين (آسيان) والاتحاد الأوروبي للفترة من 2024 إلى 2025 الذي يعد إطارا رئيسيا لتوجيه التعاون الاقتصادي بين الجانبين وتعميقه.وأوضح البيان أن الجانبين اعتمدا أيضا برنامج عمل جديدا للفترة من 2026 إلى 2027 سيبني على “إنجازات” البرنامج الحالي ويعزز الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية.يذكر أن مشاورات وزراء الاقتصاد بين (آسيان) والاتحاد الأوروبي بدأت عام 1997 باعتبارها منصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والحوار حول قضايا التجارة والاستثمار بين المجموعتين.ولعبت هذه المشاورات دورا مهما في دفع التعاون الاستراتيجي بين الكتلتين ولا سيما في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية والتوترات التجارية المتصاعدة. (النهاية)ع ا ب / أ م س