
أبوظبي في 26 سبتمبر/ وام/ أطلقت منصة “شباب من أجل الاستدامة”، التابعة لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، والتي تهدف إلى تمكين الجيل المقبل من قادة الاستدامة، برنامج “ما وراء الحدود” كمنصة دولية تركز على نقل اكتساب المعرفة في مجال الاستدامة من الفصل الدراسي إلى التطبيق العملي بهدف إحداث تأثير ملموس على أرض الواقع.
وشهدت الدورة الأولى من البرنامج تنظيم زيارة إلى ماليزيا ضمت عشرة من الشباب الطموحين والمهتمين بإحداث تغيير إيجابي، حيث شاركوا على مدى خمسة أيام في ورش عمل وأنشطة ميدانية وخاضوا تجارب عملية لتعزيز مهارات التواصل والسرد الرقمي.
وأتاحت الفعالية للمشاركين، وجميعهم أعضاء في برنامج “قادة مستقبل الاستدامة” التابع لمنصة “شباب من أجل الاستدامة”، فرصة اكتساب خبرة عملية تُضاف إلى معارفهم النظرية، وتعزيز التواصل بين الثقافات وتنمية مهارات القيادة.
وعمل المشاركون على معالجة تحديات واقعية في قطاع الطاقة، وإعداد دراسات حالة وفق أسلوب سردي قصصي تُبرز الترابط بين الإنسان والسياسات والتكنولوجيا.
وقالت زينب آل علي، مدير إدارة التوعية وعلاقات الشركاء الإستراتيجيين في شركة “مصدر”، إن برنامج “ما وراء الحدود – ماليزيا”، أضاف أفقا جديدا من شأنه الإسهام في توسيع نطاق جهود مبادرة “شباب من أجل الاستدامة” والأثر الذي تحدثه.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تعكس أهمية دور البرنامج كمنصة تمكن الشباب من المشاركة في صياغة السياسات، وتحفيز الابتكار، وقيادة الجهود العالمية لإحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة.
وضمت المجموعة شبابا من الإمارات وماليزيا وألمانيا ومصر والجزائر واليمن والهند، إذ زاروا أبرز الجهات في قطاع الطاقة بماليزيا، بهدف تكوين صورة شاملة عن عملية تحول نظم الطاقة في البلاد.
كما زاروا شركة “تناغا ناسيونال برهاد”، أكبر شركة مرافق في ماليزيا، للاطلاع على البنية التحتية الوطنية للطاقة والإستراتيجيات التي تدفع عجلة التحول نحو الطاقة المتجددة.
كما شارك أعضاء البرنامج في ورش عمل تفاعلية حول نظم الطاقة الشاملة في جامعة “تناغا ناسيونال”، الجامعة الرائدة في مجال الطاقة بماليزيا، وشاركوا خلالها في تحديات خاصة بالتصميم، ودراسات حالة، ومختبرات الابتكار، حيث عملوا على استكشاف حلول تربط بين الاحتياجات المحلية وأهداف الاستدامة العالمية.
واختُتم البرنامج بعرض قدمه الشباب المشاركون، حيث سلطوا الضوء على ما حققوه من نتائج، فضلاً عن اقتراح حلول تناسب متطلبات قطاع الطاقة المحلي، ما أتاح لأعضاء برنامج “قادة مستقبل الاستدامة” الفرصة لتقديم أفكار عملية، والتأكيد على أهمية دور الشباب في قيادة التغيير الإيجابي المستدام في قطاع الطاقة.
وقال نيرمين المرزوقي، إحدى أعضاء برنامج قادة مستقبل الاستدامة والمشاركة في برنامج “ما وراء الحدود”، إن برنامج ‘ما وراء الحدود – ماليزيا’ أتاح لها فرصة التعرف عن كثب على مشهد الطاقة في ماليزيا، وذلك من خلال الزيارات الميدانية والتفاعل مع المجتمع والاستفادة من مهارة السرد القصصي.
وأضافت أن هذا البرنامج يجسّد أهمية التعلّم التجريبي وتعزيز التعاون بين الثقافات، بما يتيح للشباب أن يقوموا بدور مهم في إحداث نقلة نوعية في نظم الطاقة العالمية.
ويمتد تأثير برنامج “ما وراء الحدود – ماليزيا” إلى ما هو أبعد من الأيام الخمسة، حيث سيعمل المشاركون على تطبيق معارفهم في مشاريع ضمن بلدانهم، والاستفادة من شبكات التواصل التي بنوها، والعمل على تقديم حلول مبتكرة، فيما تعمل منصة “شباب من أجل الاستدامة” من خلال هذا البرنامج على تعزيز الشراكات مع الجهات الأكاديمية والقطاعات في منطقة جنوب شرق آسيا، وتوفير نموذج قابل للتوسع والتطبيق في بلدان أخرى مستقبلاً.
وشملت مجموعة المشاركين في البرنامج كلا من مطر السويدي، وشقرا التميمي، ونرمين المرزوقي، وأحمد المهيري، وصالح الشامسي، ودعاء العليمي، وأرفيد ليونارد إهلرت، وحبيب الرحمن حسن، وماريا بن خليفة، ونافيا غارغ.
وجمعت هذه المجموعة بين الخبرة التقنية، والإلمام بالسياسات، ومهارات التواصل، بهدف الإسهام في إحداث نقلة نوعية منصفة وملائمة في قطاع الطاقة.