وزير الخارجية الإيراني يتهم الدول الأوروبية بـ”الابتزاز” قبل ساعات من إعادة العقوبات

وزير الخارجية الإيراني يتهم الدول الأوروبية بـ”الابتزاز” قبل ساعات من إعادة العقوباتطهران – 27 – 9 (كونا) — قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ليل اليوم السبت إن الدول الأوروبية تمارس الابتزاز ضد طهران لانتزاع تنازلات منها في قدراتها النووية وذلك بينما تفصل ساعات إيران عن إعادة فرض العقوبات الأممية عليها هذه الليلة بسبب برنامجها النووي.وفي تصريحات للتلفزيون الإيراني قال عراقجي إن الدول الأوروبية طلبت من طهران تسليم جميع مواردها النووية مقابل تمديد “آلية الزناد” ثلاثة أو ستة أشهر.غير أنه أضاف “إيران صمدت في وجه جميع هذه المطالب غير المنطقية والضغوط وهي لن تخضع لمثل هذه المطالب المهينة”.وأشار إلى أنه بحث خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مع الدول الأوروبية وعبر وسطاء مع الولايات المتحدة عن حل لمنع أزمة “غير ضرورية”.وتابع “كل مقترحات إيران قد رفضت رغم ما بدا من اقتناع الأوروبيين ببعضها لكنهم فشلوا بإقناع الأمريكيين”.واتهم عراقجي الدول الأوروبية بمحاولة “إبتزاز” طهران قائلا إنه “في نيويورك تأكد لنا تماما أن نيتهم هي ممارسة الابتزاز وانتزاع امتيازات من إيران”.وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد صرح قبيل مغادرته نيويورك عائدا إلى طهران إنه “على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أن طهران توصلت إلى تفاهم مع الأطراف الأوروبية لكن وجهة نظر أمريكا مختلفة وطلباتهم غير مقبولة “فهم يريدون منا تسليم كل اليورانيوم المخصب لدينا مقابل منحنا ثلاثة أشهر وهذا غير مقبول بأي حال”.وأمس رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدمت به روسيا والصين لتمديد رفع العقوبات عن إيران ستة أشهر ضمن الاتفاق النووي بعدما صوت لصالح هذا المشروع الروسي – الصيني أربع دول فقط.ومع إخفاق مشروع القرار الروسي – الصيني ستعود جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران ليل السبت – الأحد في تمام الساعة 00:00 بتوقيت غرينتش (الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة).وستفعل “آلية الزناد” ويعاد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران التي كانت قد رفعت بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وهذه الآلية تسمح بإعادة فرض العقوبات الأممية إذا ما اعتبر أن إيران لم تف بتعهداتها.وتشمل العقوبات إعادة فرض حظر الأسلحة ومنع الأنشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته وحظر التعاون في مجال الصواريخ الباليستية إضافة إلى تجميد عالمي للأصول وقيود على السفر إلى جانب قيود واسعة على قطاع الطاقة الإيراني. (النهاية)م و / ه س ص