
تحذير أممي من استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي ومساعي ضم الضفة الغربيةنيويورك – 29 – 9 (كونا) — حذر نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط رامز الأكبروف اليوم الاثنين من استمرار توسع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية وخطوات الكنيست الإسرائيلي لتعزيز ضم الضفة الغربية مشددا على عدم قانونية المستوطنات وأنها تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.جاء ذلك في إحاطة قدمها الأكبروف أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية.وقال الأكبروف أمام المجلس إن تلك المستوطنات “تقلص بشكل منهجي مساحة الدولة الفلسطينية وترسخ بشكل أكبر الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني”.واستعرض نائب منسق الأمم المتحدة في إحاطته تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تطبيق قرار مجلس الأمن رقم (2334) الذي يدعو الاحتلال إلى الإيقاف الفوري لكل الأنشطة الاستيطانية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.ونقل عن الأمين العام للمنظمة الدولية القول إن المضي قدما في خطة بناء الوحدات الاستيطانية في المنطقة (إي – 1) يعد تطورا كارثيا وفي حال تنفيذها فإنها ستؤدي فعليا إلى فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها مما يقوض تواصل الدولة الفلسطينية ذات السيادة ويزيد خطر التهجير القسري ويؤجج التوترات.وشدد على ضرورة امتثال الاحتلال لالتزاماته بموجب القانون الدولي مشيرا إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي خلص إلى أن “إسرائيل تتحمل التزاما يحتم الإيقاف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة وإخلاء جميع المستوطنين وإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة في أقرب وقت ممكن”.وأعرب عن قلق الأمين العام البالغ بشأن تصريحات مسؤولين في حكومة الاحتلال بضم جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة أو أجزاء منها داعيا إياها إلى إيقاف هدم المباني المملوكة للفلسطينيين.كما أعرب الأكبروف عن استنكار غوتيريش لتصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية بأنحاء قطاع غزة التي أدت إلى فقدان أرواح المدنيين في غزة بمن فيهم النساء والأطفال بمعدل غير مسبوق.وفي السياق تطرق المسؤول الأممي إلى استمرار تصاعد مستويات العنف في الضفة الغربية مجددا دعوة الأمين العام للاحتلال لحماية السكان الفلسطينيين من الهجمات والترهيب.وأعرب عن القلق من استمرار وتصاعد هجمات المستوطنين “التي تحدث أحيانا قرب قوات الأمن الإسرائيلية وبدعمها” والتي تؤدي إلى نزوح مزيد من المجتمعات الفلسطينية بما في ذلك في المنطقة ج من الضفة الغربية.وأشار الأكبروف إلى ما ورد في تقرير الأمين العام حول إساءة معاملة الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال مشددا على ضرورة معاملة جميع المعتقلين بشكل إنساني والإفراج عن الفلسطينيين المحتجزين تعسفيا من قبل سلطات الاحتلال.وجدد دعوة الأمين العام لجميع الأطراف لاحترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس والحفاظ عليه مع مراعاة الدور الخاص والتاريخي للأردن مرحبا بإعلان إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في غضون عام بعد انتهاء الصراع في غزة.وأشاد تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بالمملكة العربية السعودية وفرنسا لرئاستهما المشتركة للمؤتمر رفيع المستوى حول حل الدولتين داعيا المجتمع الدولي إلى اغتنام هذا الزخم وحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لاتخاذ خطوات ملموسة لا رجعة فيها على هذا المسار.وأكد نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط في هذا الصدد أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق سلام عادل وشامل ودائم. (النهاية)ع س ت / م م ج