
الرياض 08 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 30 سبتمبر 2025 م واس
أقيمت أمس، جلستان حواريتان تحت عنوان: “من الشاشة إلى المجتمع – القوة المترابطة للثقافة في عالم مترابط” ضمن جلسات مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة في مركز الملك فهد الثقافي، واتّسمت بنقاشات نوعية استعرضت خلالها المحتوى الثقافي في عصرنا الرقمي.
في الجلسة الأولى تحدث الرئيس التنفيذي لمجموعة MBC مايك سنيسبي، ونقل حجم التطور المتسارع في وتيرة الثقافة وقدرتها على الانتشار بسرعة هائلة، مؤكدًا أن كل ما يشاهده الناس يشكّل صورة المجتمعات حول العالم، وأن الأفلام والمسلسلات والمهرجانات ليست مجرد ترفيه، بل هي نوافذ تعرّفنا بأسلوب حياة وأحلام الناس وكيف يعيشون معها.
وأوضح أنه بات من الضروري على منصات البث المباشر توسيع نطاق وصولها مع الحفاظ على الأصالة، وضمان أن تُضاهي قصصُ المناطق الناشئة الأفلامَ العالمية الرائجة.
وفي الجلسة الثانية قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي فيصل بالطيور: “إن المؤسسة استثمرت في التعليم والمختبرات والصناديق التي دعمت مئات الأفلام، وأن العديد منها فاز بجوائز دولية بارزة”، مؤكدًا أن سوق البحر الأحمر غدت مركزًا حيويًا للتواصل والمبيعات والتبادل الفني العالمي، وأن مهرجان البحر الأحمر للأفلام بات حاضرًا ومعزِّزًا القصص السعودية والعربية والأفريقية والآسيوية على الساحة العالمية.
وأشار بالطيور إلى أهمية القصص المحلية الأصيلة وقدرتها على الوصول إلى أبعد مدى، مستشهدًا بوصول الفيلم السعودي “وجدة” الذي أنتجته شركة إنتاج سعودية إلى قائمة أفضل 10 أفلام عالميًا على منصات البث المباشر في دول مثل إسبانيا والأرجنتين، ما يؤكد أن الأصالة في القاعدة الذهبية لنجاح الأفلام عالميًا هي محافظتها على جذورها.
من جانب آخر تحدث الرئيس التنفيذي لشركة “ثينك بيج رايت برين ميديا” المخرج المصري رامي إمام عن تاريخ مصر العريق في مجال الترفيه، وأهمية البيئات المتكاملة، إذ تجمع بين المواهب والبنية التحتية وتنمية الجمهور، داعيًا العالم العربي إلى التركيز على ثلاث ركائز أساسية، وهي رعاية المواهب، وبناء بنية تحتية مناسبة بالتمويل والاستثمارات، ورفع مستوى وعي الجمهور.
وأضاف إمام أن الإنتاجات المشتركة مع شركاء عالميين أساسية، وأنه لا يجب الاستهانة بالدور والقوة الناعمة التي تقدمها الأفلام والكوميديا وقدرتها على تغيير المفاهيم، وبناء التعاطف، بل ومنع الصراعات، فالثقافة تؤثر في القلوب بعمق أكبر من تأثير القوة.
وتأتي هذه الندوة ضمن برنامج مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة خلال الفترة (29 – 30 سبتمبر الجاري)، في ظل ما يشهده القطاع الثقافي السعودي من نمو متصاعد، ومقومات واعدة تعزز بناء صناعة ثقافية مستدامة، وتتيح آفاقًا أرحب للاستثمار والإبداع.
// انتهى //
03:06 ت مـ
0018