الحكومة المغربية تعلن تجاوبها مع مطالب المتظاهرين واستعدادها للحوار

الحكومة المغربية تعلن تجاوبها مع مطالب المتظاهرين واستعدادها للحوارالرباط – 2 – 10 (كونا) — أعلنت الحكومة المغربية اليوم الخميس تجاوبها مع المطالب التي رفعها شباب من المتظاهرين مؤكدة استعدادها للحوار والنقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العمومية.ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش قوله عقب اجتماع مجلس الوزراء إن الحكومة “عبر مختلف الأحزاب المكونة لها قامت بالتفاعل مع مطالب التعبيرات الشبابية وتعلن تجاوبها مع هذه المطالب المجتمعية واستعدادها للحوار والنقاش من داخل المؤسسات والفضاءات العمومية”.وأوضح أخنوش أن الحكومة تابعت التطورات المؤسفة التي وقعت خلال اليومين الماضيين بعدد من المدن المغربية والتي شهدت تصعيدا خطيرا مس بالأمن والنظام العامين وأدى إلى إصابة المئات من أفراد قوات الأمن وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة معربا عن أسفه لتسجيل وفاة ثلاثة أشخاص.ومن جانبه ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية المغربية في تصريح أن بعض الأشكال الاحتجاجية اتخذت ليلة الأربعاء الماضي منحى تصعيديا جسيما بعد أن تحولت إلى تجمهرات مست بالأمن والنظام العامين تخللتها أعمال عنف وشغب خطيرة شارك فيها بشكل مثير للانتباه أعداد كبيرة من القاصرين تجاوزت 70 بالمئة من مجموع المشاركين حيث شهدت استعمال أسلحة بيضاء والرشق بالحجارة وتفجير أسطوانات غاز وإضرام النيران في العجلات المطاطية.وأضاف أن أعمال العنف بلغت مستويات أكثر خطورة عبر تنفيذ هجمات باستعمال الأسلحة البيضاء واقتحام بنايات مملوكة للدولة ومقرات مصالح أمنية كما وقع في بلدة (القليعة) بمحافظة (إنزكان أيت ملول) حيث حاولت مجموعة الاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة الوظيفية الموضوعة رهن إشارة المصالح الأمنية مما اضطر عناصر الدرك الملكي إلى استعمال السلاح الوظيفي في إطار الدفاع الشرعي عن النفس وهو ما أسفر عن تسجيل ثلاث وفيات.وأشار المصدر إلى أنه جرى تسجيل إصابة 354 شخصا بجروح متفاوتة من بينهم 326 عنصرا من قوات الأمن فضلا عن إلحاق أضرار مادية جسيمة بـ271 عربة تابعة للقوات العمومية و175 سيارة ذات ملكية خاصة إضافة إلى أعمال تخريب ونهب استهدفت حوالي 80 مرفقا إداريا وصحيا وأمنيا وجماعيا ووكالات بنكية ومحلات تجارية موزعة على 23 محافظة وإقليما.وشهدت مدن مغربية خلال الأيام الماضية مظاهرات دعت إليها مجموعات شبابية تدعى (جيل زد 212) على خلفية مطالب اجتماعية حيث يجمع اسم الحركة بين عبارة “جيل زد” التي تشير إلى الفئة العمرية المولودة في أواخر التسعينات وبداية الألفية الجديدة والرقم (212) الذي يمثل مفتاح الاتصال الدولي للمملكة المغربية.(النهاية)م ر ي / ف ا س