حراك ثقافي وفني يعكس إرث الكويت الحضاري تزامنا واختيارها (عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025)

حراك ثقافي وفني يعكس إرث الكويت الحضاري تزامنا واختيارها (عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025)(تقرير)الكويت – 7 – 10 (كونا) — على مدار الأشهر التسعة الماضية تأنقت دولة الكويت واحتضنت سلسلة من الفعاليات المواكبة لاختيارها (عاصمة للثقافة والإعلام العربي 2025) والذي جاء تتويجا لمسيرة حافلة من الإبداع والعطاء وتقديرا لمساهماتها الفاعلة وإرثها الزاخر وإنجازاتها المحققة في هذا المجال حتى أثبتت أنها مركز فكر وثقافة وإعلام نابض.وطوال العقود الماضية برز دور دولة الكويت كمركز إشعاع ثقافي وإعلامي ورسخت مكانتها الرائدة في هذا المجال مساهماتها الثرية في صناعة الوعي والمعرفة حتى باتت منارة فكر جعلت من الثقافة ركيزة لنهضتها الوطنية ومن الإعلام جسرا للتواصل والتفاعل الحضاري.وشهدت البلاد خلال الأشهر الماضية سلسلة من الفعاليات والأنشطة تنوعت ما بين مهرجانات ثقافية ومعارض فنية وجوائز تكريمية ومعارض كتب وعروض فنية ومسرحية إضافة إلى عدد من الورش والحلقات النقاشية والدورات التدريبية.واختارت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) ومجلس وزراء الإعلام العرب الكويت عاصمة للثقافة العربية والإعلام العربي 2025 اعترافا بمكانتها الريادية ودعمها اللامحدود للثقافة والإعلام بكافة أشكالهما.ودشن ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري في 13 فبراير الماضي فعاليات (الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي 2025) بحضور عدد من الوزراء والشخصيات الإعلامية والثقافية من الوطن العربي.وقال الوزير المطيري في كلمة بهذه المناسبة إن الكويت تبنت منذ استقلالها رؤية ثقافية متكاملة جعلتها في طليعة الدول الداعمة للفكر والإبداع إذ أطلقت العديد من المبادرات التي أسهمت في تشكيل وعي الأجيال العربية وتعزيز الهوية الثقافية.وسبق تلك الفعالية افتتاح مهرجان القرين الثقافي في دورته الـ30 (3 – 12 فبراير الماضي) وجسد مسيرة ثلاثة عقود من الإبداع الثقافي متضمنا جدولا حافلا بالفعاليات التي جمعت بين الفنون والموسيقى والآداب والندوات الفكرية.وقال الوزير المطيري في كلمته بافتتاح المهرجان الذي شهد تكريم شخصية دورته الأخيرة المفكر السعودي الدكتور عبد الله الغذامي إن مهرجان القرين يعد حدثا ثقافيا عريقا وعلامة فارقة على خريطة الثقافة العربية ويعكس التزام دولة الكويت العميق بدعم الفنون والآداب وتعزيز الهوية الثقافية.وتضمن حفل الافتتاح عرضا موسيقيا بعنوان (من الكويت) جمع بين الفن الكويتي الأصيل والفن العربي المعاصر إضافة إلى عرض أوبريت مصغر عبارة عن أغنية وطنية وتقديم فن (الطنبورة) بالطريقة الأصلية القديمة.وفي 15 فبراير أطلقت الهيئة العامة للشباب بالتعاون مع جامعة الكويت في عدد من كليات الجامعة مشروع (نبض الثقافة) بهدف تعزيز الجانب الثقافي للطلبة وتطوير مهاراتهم بما يخدم مسيرتهم الأكاديمية.وتضمن المشروع الثقافي الذي استمر حتى شهر أبريل الماضي إقامة 38 نشاطا ثقافيا شملت ورشا عملية وحلقات نقاشية ودورات تدريبية إضافة إلى عدد من المسابقات المتنوعة.وشهد يوم 27 أبريل إقامة ندوة فكرية بعنوان (الثقافة في الكويت قبل النفط) بحضور عدد من الأكاديميين والمفكرين استهدفت تسليط الضوء على الجذور التاريخية للكويت في مرحلة ما قبل اكتشاف النفط.وفي 10 مايو شارك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في (بينالي البندقية الـ19 للعمارة) من خلال جناح يعكس رؤية ثقافية معاصرة عبر شباب كويتيين مبدعين بهدف تعزيز الهوية الوطنية المعمارية في المحافل الدولية مع التركيز على استكشاف آفاق جديدة في العمارة المعاصرة والفنية.وقال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور محمد الجسار في 16 مايو إنه تزامنا مع الاحتفال بـ(الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025) فقد وافق مجلس الوزراء على طلب (الوطني للثقافة) بتغيير مسمى (جائزة الدولة التشجيعية في الفنون والعلوم الاجتماعية الإنسانية) لتصبح (جائزة الدولة للإبداع في الفنون والآداب والعلوم الإنسانية) حتى تتسم بالجانب الإبداعي لتكون أشمل وأعمق من مفهوم التشجيع الذي يخصص في الغالب لفئة الشباب مبينا أن منح هذه الجائزة سيكون للإنتاج المتميز من الأعمال التي يقدمها أبناء الكويت وجعلها تنطبق عليهم من خلال شروط الجائزة وحسب لائحتها التنظيمية.وفي 19 يوليو أصدر وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبد الرحمن المطيري قرارا وزاريا بإعادة تنظيم آلية العروض المسرحية والفنية في دولة الكويت.واختار (الوطني للثقافة) في 23 يوليو الإعلامية أمل عبد الله والباحث المتخصص في مجال النقد الأدبي صالح الغريب لتكريمهما بجائزة (تكريم المبدعين الخليجيين) تقديرا لإسهاماتهما النوعية في مجالات الثقافة والفنون والإعلام.وشهد اليوم نفسه مشاركة دولة الكويت في مهرجان (جرش) للثقافة والفنون الـ39 في الأردن بجناح تضمن نتاجات معرفية وأدبية واسعة اشتملت على عناوين متنوعة في الثقافتين الكويتية والعربية علاوة على تقديم تجربة حية عن الحرف اليدوية التقليدية لا سيما صناعتا السفن الشراعية و(البشت).وفي 30 يوليو أعلن مرصد التراث العربي المعماري والعمراني في البلدان العربية إدراج (أبراج الكويت) على قائمة التراث العربي من ضمن فئة العمارة الحديثة.وأعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في الأول من أغسطس إدراج عدد من المواقع والمنشآت الثقافية والتاريخية العربية ومن بينها أبراج الكويت على قائمة السجل العربي للتراث المعماري والعمراني الحديث.وشهد يوم 24 أغسطس انطلاق معرض الكتاب الصيفي الثامن الذي أقيم في مقر جمعية الخريجين بمشاركة عدد من المؤسسات الثقافية ودور النشر. (النهاية)ر ب / م ص ع